تعارف الناس في تعليم البنين على المكاشفة في التقويم واظهار درجته للمعلمين والاداريين منذ فترة من الزمن واصبحت بنوده واضحة وموضوعية اذا اجيد تطبيقها وقبل التقويم لابد ان ننظر لمن يقوم به اولا واهليته واعني المشرفين والمشرفات والاداريين والاداريات. لقد حظيت وزارة المعارف بآلية اكثر تنظيما في اختيار المشرفين والاداريين وفق ضوابط موضوعية وان كانت لاتخلو من بعض التجاوزات احيانا الا ان وضعها لايقارن بوضع الاختيار في تعليم البنات لذا نجد الرفض يتكرر في عدم تولي منصب مديرات المدارس وربما يعود هذا الى ماتعانيه المديرات من عدم تحقيق العناية للمدارس والانتداب غير المبرر لبعض المعلمات واستعراض بعض الموجهات سلطتهن والضغط على الطلبات الادارية وتكرار نفس الطلبات من اكثر من قسم دون تنسيق داخلي على حساب المدارس وجاءت مكاشفة التقويم لتجعل المعلمات في ذهول من بعض تقويم بعض المشرفات اللاتي ربما لم يزرن المعلمة إلا مرة واحدة علما بأن المتميزة من المعلمات حسب اللائحة تزار على الاقل مرتين اما مادونها فتتكرر مرات الزيارة لمعالجة السلبيات قبل التقويم لذا كان الاحتجاج واضحا في المدارس من قلة الزيارات وبناء التقويم على زيارة واحدة لذا كانت ردة الفعل غير منضبطة وان كنا كتربويين نرفض ردود الافعال دون تعقل تجاه المشرفات او الاداريات الا اننا يجب ان نقف مليا ونطرح هذه التساؤلات. اولها: الا يجدر بادارة تعليم البنات تقويم مشرفاتها اللاتي جئن في زمن الطفرة واختلطت المتميزة بمن جاءت على اكف الواسطة او الحاجة؟ ثانيها: مامستوى المشرفة العلمي والادائي مقارنة بمن تشرف عليها من المعلمات والاداريات؟ ثالثها: كيف احكم على جودة معلمة في مدرسة مستأجرة فصولها مزدحمة وتنقصها كل السبل التربوية واطبق نفس المقياس المطبق على مدرسة كالمدارس التي بنتها ارامكو؟ رابعها: هل تتساوى النظرة في التقويم لمديرة تدير مدرسة كبيرة او مرحلتين دراسيتين ومدرسة صغيرة بطالبات قليلات؟ وعلى كل حال فأعتقد ان المشرفات والاداريات فيهن من يفخر الوطن بقدرتهن العلمية والادائية وكذلك الحال بالنسبة لمعظم المعلمات والامل كبير جدا في ادارة تعليم البنات بالاحساء بأن تجدد آليات الاختيار والتطوير في تعليم البنات كونه قطاعا احوج واكثر حساسية من قبل ان يستعصي الفتق على الراقع.