اندلعت مواجهات في ساحات المسجد الأقصى عقب صلاة الجمعة امس، إثر اقتحام القوات الإسرائيلية لساحات المسجد، وتصدى المرابطون بالمسجد للمستوطنين المتطرفين الذين اقتحموه عبر باب المغاربة بمناسبة «عيد الأنوار-الحانوكا» اليهودي. واقتحمت «قوات كبيرة من شرطة الاحتلال ساحات المسجد وحاصرت شبابا في المسجد القبلي، وبدأت باطلاق وابل من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع على المصلين». وأفاد شهود عيان ان مجموعة من المستوطنين تقدمها المتطرف»يهودا غليك»، اقتحمت ساحات المسجد الأقصى بحراسة شرطية مشددة، فتصدى لها الشبان بالقاء المفرقعات باتجاهها، اضافة الى ترديد التكبيرات، وقامت شرطة الاحتلال باخراج المستوطنين على الفور من باب السلسلة. وحاصرت القوات الخاصة الاسرائيلية والتي انتشرت بكثافة في ساحات المسجد الاقصى منذ ساعات صباح امس عددا من المرابطين في المسجد القبلي، بينهم مسلمون أتراك. وفرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين الشبان والنساء الى الاقصى، واحتجزت هوياتهم على الابواب. وفي سياق متصل كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن مطالب تقدمت بها «منظمات الهيكل» إلى وزراء إسرائيليين ورئاسة الحكومة لتوظيف حاخام في المسجد الأقصى، ونصب الشمعدان اليهودي فوق قبة الصخرة وإنارته في مناسبة عيد المشاعل «الحانوكا». واوضحت المؤسسة ان عدة منظمات تعمل على بناء الهيكل تنضوي تحت اسم «الائتلاف من أجل الهيكل» أرسلت قبل نحو ستة أشهر رسائل متعددة بمطالبها إلى وزير الأديان الإسرائيلي نفتالي بنت، وهو رئيس حزب البيت اليهودي، وإلى مدير مكتب الوزارة جلنط، وإلى رئيس البلدية في القدس وإلى المفوض العام للشرطة الاسرائيلية، لكنها أعلنت على موقعها الإلكتروني أنها لم تتلق أي جواب حتى الآن. كما اعلن «معهد الهيكل» عن محاولة لإدخال الشمعدان وإنارته بالزيت داخل الاقصى في الايام الاخيرة لعيد «الأنوار»، كإعلان عن إعادة طقوس إنارة الهيكل والمشاعل في الحانوكا ورأس الشهر العبري. من جهة اخرى طالبت 36 منظمة لحقوق الانسان اسرائيل بوضع حد لهدم المنازل الفلسطينية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية. وقالت المنظمات في بيان مشترك انه منذ استئناف عملية السلام في الصيف الماضي، قامت اسرائيل بهدم 207 منازل ومبان فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، مما ادى الى تشريد 311 فلسطينيا، اكثر من نصفهم من الاطفال. واشار البيان الى ان عمليات الهدم هذه في مناطق تحت السيطرة الاسرائيلية «في المنطقة ج والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية» ادت الى طرد عائلات فلسطينية من مجتمعاتها واراضيها وزادت من فقرها وحاجتها للمساعدات الانسانية.