وجه الثائر الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي امس الاتهام للدولة الصهيونية بسرقة الوطن الفلسطيني. جاء ذلك في وقت كشف النقاب فيه عن استعداد إسرائيل لطرد الشهود الأجانب على جرائمها، وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربيةالمحتلة. واستأنفت في المحكمة المركزية في تل أبيب قبل ظهر امس محاكمة البرغوثي بحضور عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي الذين قدموا لمتابعة وقائع المحاكمة . وقام رجال الأمن بإخراج المناضل البرغوثي من قاعة المحكمة المركزية في تل أبيب بالقوة بهدف منعه من مواصلة هتافه احتجاجا على محاكمته في إسرائيل، وعدم شرعية ومصداقية القضاء الإسرائيلي . وكان البرغوثي قد هتف مرارا خلال جلسة الامس بان إسرائيل سرقت الوطن الفلسطيني يرفض قضاة المحكمة الاستماع لصوت الاتهام المباشر . وتتهم إسرائيل البرغوثي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ سنة، بالمسؤولية عن جانب من العمليات التي نفذتها كتائب شهداء الأقصى ضد أهداف إسرائيلية. على ذلك ذكرت مصادر إسرائيلية امس إن رئيس هيئة العمليات في القيادة العليا في الجيش الإسرائيلي الجنرال اسرائيل زيف ومسؤولين في وزارة الخارجية اجتمعوا مؤخرا لدراسة السبل التي ستعتمد في عملية إبعاد وطرد الناشطين الأجانب القادمين للبلاد بهدف التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني. والناشطون الذين يثيرون قلق إسرائيل هم من اتباع الحركة العالمية للتضامن السلمي مع الشعب الفلسطيني في نضاله من اجل كنس الاحتلال واقامة الدولة المستقلة، علما بان قلة قليلة منهم تتمكن من المرور عبر مطار بن غوريون ( بالقرب من تل ابيب) خاصة وان قوات الأمن الإسرائيلية دأبت منذ سنوات على تشديد الرقابة على هؤلاء الوافدين حيث تقوم بطردهم إذا ما تم التعرف على هوياتهم حال وصولهم إلى المطار. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية انه تمت دراسة سلسلة من الإجراءات ولكن لم يتخذ بعد أي قرار استبعاد . مشيرا إلى أن المسؤولين ناقشوا مشكلة وجود هؤلاء الناشطين في المناطق العسكرية المغلقة حيث لا يحق لهم التواجد وحيث يعرضون حياتهم للخطر .. من جهة اخرى افاد مصدر قضائي ان محكمة تل ابيب حكمت امس على ناصر عويس مساعد امين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي بالسجن المؤبد حيث كان يحاكم في اسرائيل بتهمة الارهاب . واوضح المصدر انه حكم على عويس ب 14 عقوبة سجن مؤبد و50 سنة من السجن بتهمة تخطيط وتنظيم وتمويل وتدبير عمليات اودت بحياة 14 اسرائيليا واوقعت عشرات الجرحى . وكان عويس يتولى قيادة كتائب شهداء الاقصى المجموعة التابعة لفتح في نابلس والمنطقة الشمالية للضفة الغربية.