بلغ عدد زوار مهرجان المدارس الأول للأنشطة غير الصفية بالاحساء أكثر من 300 ألف زائر وذلك خلال فترة المهرجان التي استمرت ثلاثة أيام فقط. وكان المهرجان قد افتتح الاربعاء الماضي في أرض المعارض في محافظة الاحساء تحت رعاية حرم محافظ محافظة الاحساء الأميرة العنود ال الشيخ وباشراف من الادارة العامة لتعليم البنات بالاحساء (ادارة شؤون الطالبات). وقد عبر عدد كبير من أهالي الاحساء الذين زاروا المهرجان عن سعادتهم كما أبرزته هذه الفعالية من مهارات وابداعات الطالبات. وقد التقت (اليوم) برئيسة شعبة نشاط الطالبات فاطمة عبدالعزيز الجبر التي أشارت إلى أنهن حرصن تمام الحرص على أن يكون هذا المهرجان الهادف نواة خير تتحقق من خلاله الأهداف السامية ويهتم بكل ما تنص عليه أساليب التربية والتعليم الحديثة. فترعى النشء من مختلف جوانب شخصيته الإنسانية. فتدعم المواهب وتنمي الابتكارات وتحفز الهمم لصعود القمم. لذا ومن هذا المنطلق النبيل تولدت لدينا فكرة هذا المهرجان التربوي الذي يستقي منهجه وأصوله من ثقافتنا المجيدة، وارثنا العريق. فهو ملتقى اجتماعي وثقافي يربط بين الطالبة وبيئتها. وأشادت الجبر بالمشرفات والمعلمات والطالبات اللاتي يسعين لإخراج الأركان الخاصة بهن في أحسن صورة كما أشادت بالمؤسسات والشركات التي قدمت خدماتها للمدارس عن طريق الجوائز القيمة. كما أوضحت أن فكرة المهرجان كانت نابعة من فكرة مساعدة رئيسة شعبة نشاط الطالبات عائشة الدلامي فقد كانت المعدة والمنسقة والمنظمة له. وتضيف الجبر: لقد حاولنا في هذا المهرجان أن تشارك بعض المناطق في العروض الشعبية مثل ركن صحراء الشمال والأهازيج المختلفة بالإضافة الى ركن الأعراس وطريقة تنويم الطفل والعمل على الرحى قديما في منطقة الاحساء وكيف أن المرأة الاحسائية القديمة تقوم بأكثر من عمل في آن واحد. أما المساعدة فوزية العبدالعظيم فقد قالت ل(اليوم) لقد لمسنا التعاون المتكامل بين المدارس المكونة من المديرة والمعلمة والطالبة وكأنهن كالعقد الواحد فبمجهودنا وتعاون الإعلام معنا سوف نسعى الى إبراز منطقة الاحساء. وتضيف العبدالعظيم لقد تولدت لدينا فكرة المهرجان ثم عملنا على التخطيط والتنظيم لإخراج هذا المهرجان بالشكل المطلوب فبدأنا بعقد الاجتماع بين المشرفات ثم الاتصال بمديرات المدارس والاجتماع بهن ومعرفة ماذا سيقدمن للمهرجان؟ وبينت العبدالعظيم أن هذا النجاح سيكون دافعا لهن لتكراره في السنوات القادمة. وكانت لنا جولة على الأركان حيث احتوى الركن الشعبي على الأشياء الشعبية القديمة المختلفة كالحرفيات والحناء والمطوعة والعرس القديم بالإضافة الى صندوق العروس والعريس ومحتوياتها من ملابس واكسسوارات قديمة وعطورات والبيت القديم والعطار وأركان الشعوب المختلفة والأهازيج الشعبية. وللأكلات الشعبية أيضا كان هناك معرض خاص بالعنود بوردحة للتراث والذي احتوى على العملات القديمة والذي يرجع عهدها الى العهد العثماني وعهد الملك سعود والملك فيصل بالإضافة الى أجهزة الراديو والتليفزيون القديم وركن وسائل الاعلام القديمة والصناعات القديمة. وعبرت المشاركات والزائرات عن مدى سعادتهن بهذا المهرجان حيث قالت رئيسة شعبة التدريب للحاسب الآلي خيرية شجاع المري: أود أن أعبر عن سعادتي بما شاهدته في قاعة المعارض الدولية وأشكر الأخوات في شعبة نشاط الطالبات ممثلة في مشرفتها الأولى فاطمة الجبر فقد ساهمن بكل صراحة في نشر الفرحة والمرح والفائدة العظيمة للجميع. وتقول نوال حسن العفالق المشرفة العامة لمدارس الكفاح الأهلية انني اليوم أتقدم بالأصالة عن نفسي وبالانابة عن منسوبات مدارس الكفاح الأهلية للبنات بالشكر الجزيل للأخوات القائمات على هذا النشاط المتميز والذي يقام لأول مرة في ربوع الأحساء ويرتقي بشكل أفضل. ثم وجهت شكرها للقائمات على هذا النشاط متمنية منهن تكراره كل عام لما لهذه الأنشطة من فوائد عظيمة لا يتسع المجال لذكرها. وأشارت سلمى علي الشيخ معلمة تربية فنية الى أن هذا المهرجان عمل على ابراز مواهب الطالبات حيث قالت: أشعر بسعادة غامرة لأنني أرى بناتي الطالبات يبرزن مواهبهن في الفن التشكيلي للوجود فكل إنجاز منهن انجاز لي فأنا في قمة السعادة. كما أتمنى أن تتاح لي الفرصة بشكل أكبر لإبراز مواهب طالبات فأنا لدي طالبات موهوبات في الفن التشكيلي يحتجن للمساندة والدعم. وتقول الطالبة الموهوبة فاطمة عبدالمحسن رمضان: المهرجان أتاح لي الفرصة في لابراز موهبتي. وأتمنى افتتاح معرض باسمي يحمل في طياته لوحاتي. وتشاركها رقية موسى الموسى فتقول المهرجان رائع جدا وأنا في غاية السعادة لأنه أبرز مواهبي التي لم تتوان في مساعدتي وتوجيهي فلولا الله تعالى ثم استاذتي لم خرجت للوجود وأتمنى تكرار مثل هذه المهرجانات حتى يتسنى لنا عرض مواهبنا. وتشير ميساء أبو زيد إلى أنها لأول مرة تشترك في معرض تعرض من خلاله لوحاتها فالمهرجان أضاف لها الشيء الكثير. وتقول سارة بوجابر كان المهرجان رائعا جدا وظهر بتنظيم جميل لكن كثرة الزوار حجبت عني التمتع بمشاهدة بعض الأركان، وأتمنى تكرار مثل هذه المهرجانات. وتشاركها فاطمة الديولي فتقول المهرجان كبداية شيء رائع ونلمس فيه مجهودا كبيرا وملحوظا. أما أسماء النجادي فترى أن المهرجان رائع جدا وتتمنى تكراره في السنوات القادمة.