تشارك المملكة ممثلة في الهيئة العامة للاستثمار في منتدى ومعرض الاستثمار الدولي الذي يبدأ اليوم في دبي ويستمر لمدة ثلاثة ايام. وسوف يكون صاحب السمو الامير عبدالله بن فيصل بن تركي رئيس مجلس ادارة ومحافظ الهيئة المتحدث الرئيسي في اليوم الثاني لفعاليات المنتدى وسيلقي محاضرة بعنوان (تأسيس بنية سليمة لجذب الاستثمارات) ستتناول تفعيل دور هيئات تشجيع الاستثمار لجذب المزيد من الاستثمارات.وستسعى الهيئة من خلال المنتدى الذي تشارك في رعايته الى ابراز الفرص الاستثمارية بالمملكة وشرح الانظمة التي احدثتها المملكة للتسهيل امام المستثمرين الراغبين في استثمار هذه الفرص. وقد حظي المنتدى باقبال ملحوظ من الجهات المسؤولة عن ترويج الاستثمار في العالم العربي الى جانب مؤسسات عالمية واقليمية ومحلية تسعى للترويج لمنتجاتها وخدماتها. وقال سالم بن دسمان نائب مدير عام هيئة دبي للاستثمار والتطوير: تعكس المشاركة الواسعة للعديد من الجهات الرسمية المسؤولة عن ترويج الاستثمار في المنطقة مدى اهتمام دول المنطقة باستقطاب استثمارات اجنبية باعتبارها احد ابرز الوسائل لتعزيز النمو في اقتصادياتها حيث يمثل المعرض منصة مثالية لهذه الهيئات للتعريف بالتطورات المتسارعة التي شهدتها انظمتها الاستثمارية والفرص الضخمة التي تتيحها اسواقها للمستثمرين الاجانب. واوضح ان المشاركة الرسمية وشبه الرسمية في المعرض المقام في اطار فعاليات المنتدى تشمل عددا من الهيئات الحكومية والاهلية. واضاف: تسعى العديد من دول المنطقة الى اجتذاب شركاء استراتيجيين للمشاركة في برامج التخصيص التي ستنفذها خاصة في القطاعات التي تحتاج الى التكنولوجيا العالية او الى استثمارات رأسمالية كثيفة حيث يتوقع ان تشهد السنوات القليلة المقبلة تسارعا كبيرا في عمليات التخصيص في مختلف انحاء الشرق الاوسط والمناطق المجاورة لها. من جهة ثانية يشارك في المؤتمر كمتحدث رئيسي ايضا باتريك وورد نائب رئيس شركة غولدمان ساكس العالمية وقد قال ل (اليوم): ان المستثمرين العالميين ينظرون الى اسواق الشرق الاوسط على انها اسواق مجزأة وغير جذابة وان التدفقات الاستثمارية الجديدة التي ستحظى بها المنطقة العربية ستتركز على عمليات اعادة اعمار العراق والاستثمار في قطاعي السياحة والترفيه في المراكز السياحية الرئيسية مثل دبي. واضاف ان المستثمرين الاجانب سيستمرون بالتركيز على قطاعات معينة معروفة لديهم في منطقة الشرق الاوسط مثل قطاع النفط والغاز وهكذا ستجد دولا وشركات في المنطقة ان عليها اللجوء الى الاسواق الدولية للحصول على تمويل لمشاريع محدودة. مشيرا الى انه يتعين على الدول العربية ان تشكل سوقا مشتركة اذا ارادت ان تجذب الاستثمارات الاجنبية ودعا دول المنطقة الى الاحتذاء بتجربة كل من الهند وايرلندا في جذب الاستثمارات الاجنبية المباشرة. وقال وورد الذي سيتناول في كلمته امام المنتدى الدولي للاستثمار المقومات الاساسية لاستقطاب الاستثمار الخارجي والدور الذي تلعبه هذه المقومات في دعم وتطوير الاقتصاد ان الاسواق العالمية تشهد وباستمرار تقلبات كثيرة وقد ازداد سوءا نتيجة لازمة الشرق الاوسط وفي حين ان هناك بوادر لحل هذه الازمة الا اننا لم نلحظ حتى الآن اي تغير واضح في سياسات الولاياتالمتحدة واوروبا تجاه المنطقة. مشيرا الى ان الاوضاع في الشرق الاوسط ستعتمد بشكل كبير على حل الازمة الراهنة حيث يعتبر التقدم في عملية السلام عاملا اساسيا لاقبال المستثمرين على المنطقة في السنوات القادمة. واضاف وورد: يمكن تقسيم التدفقات الاستثمارية الى فئتين رئيسيتين الاولى هي الاستثمارات المباشرة التي تنفذها الشركات متعددة الجنسية في البنى الاساسية وتطوير القدرات المحلية ونتوقع ان تستمر هذه الاستثمارات على الرغم من تركيزها على قطاعات محددة مثل القطاع النفطي حيث تتنافس ككبريات الشركات على الفرص المتاحة في المنطقة كما نتوقع ان تتوافر فرص عديدة للاستثمارفي عمليات بناء وتوسيع البنى التحتية في المنطقة وسيكون العراق مركزا مهما لتدفق هذه الاستثمارات نتيجة لما تعرض له جراء الازمة كما ستتوافر فرص عديدة في قطاع السياحة والترفيه في مراكز سياحية رئيسية مثل دبي. اما فيما يتعلق بالتدفقات المالية الى المنطقة فقال وورد انه لا يتوقع اية زيادات محتملة في المدى المنظور سواء فيما يخص سوق الاسهم او الديون المحلية.. كما ستعاني الاسواق الاقليمية نقصا في السيولة نتيجة عدم قدرتها على جذب تمويلات اجنبية كبيرة.