نظمت وزارة الصحة جولة للصحفيين ومندوبى وسائل الاعلام الى مطار الملك خالد الدولى بالرياض لاطلاعهم على ما تتخذه الوزارة من اجراءات واحتياطات احترازية لمواجهة مرض الالتهاب الرئوى اللانمطى المعروف بداء سارس خصوصا الاجراءات التى تتم أثناء وصول الرحلات الدولية. وأوضح مدير عام الادارة العامة لمكافحة الامراض الطفيلية والمعوية بوزارة الصحة الدكتور محمد الجفرى فى تصريح للصحفيين عقب الجولة أن الوزارة اتخذت كافة الاحتياطات لمنع وفادة مرض الالتهاب الرئوى من الدول الموبوءة من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات التى يشارك فيها العديد من الجهات وليس وزارة الصحة فقط. واضاف: كلنا أمل فى تعاون الجميع بالوصول الى الغاية المنشودة وهى الحفاظ على سلامة هذا البلد والمواطنين والمقيمين فيه. واشار الدكتور الجفرى الى ان أهم الاجراءات التى اتخذت منذ بداية ظهور الوباء هى جمع المعلومات عن المرض وأخذ كل التعاريف العلمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة الامراض فى اطلانطا فى أمريكا وتعميمها على المرافق الصحية بالمملكة لكى يكونوا على دراية تامة بالمرض وتعاريفه وطرق الوقاية وما تم التوصل اليه حتى الآن فى موضوع التشخيص والعلاج. وبين الدكتور الجفعرى أن الوزارة اتخذت فى هذا الشأن العديد من الاجراءات التى تتمشى مع توصيات منظمة الصحة العالمية لمنع القادمين من الدول الاكثر تضررا وهى الصين بما فيها هونج كونج وكذلك تايبيه الصين وفيتنام وسنغافورة.. وأن هذا المنع اما أن يكون للقادمين للمملكة بشكل مباشر أو عن طريق الترانزيت. ولفت الجفرى الى أن هذا الاجراء بلغ للطيران المدنى والخطوط السعودية وجميع شركات الطيران للالتزام به. كما تم ايضا التنسيق مع دول الخليج فيما يختص بالامور الوقائية لمواجهة هذا المرض. وطمأن الدكتور الجفرى المواطنين بأن المملكة خالية من هذا المرض بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السامية الكريمة والمتابعة الحثيثة من لدن معالى وزير الصحة وكافة المسئولين والمختصين الذين يعملون على مدار الساعة فى جميع منافذ المملكة وأضاف اننا بصدد تشديد الرقابة أكثر فاكثر لكى لاتتسرب حالات الى المملكة راجيا من الله سبحانه وتعالى أن يتم انحسار هذا المرض. ولدى وصول احدى الرحلات الدولية التابعة للخطوط الجوية العربية السعودية قام الكادر الطبى المختص بفحص الركاب المسافرين القادمين الى المملكة وعزل الحالات التى يتم الاشتباه فيها وذلك باتخاذ كافة الاجراءات والاحتياطات اللازمة.