هاجم تجمع يضم 17 شركة طيران عالمية في آسيا في بيان نشر أمس الثلاثاء، حكومات الدول التي اتخذت إجراءات صارمة ضد مواطني الدول المتأثرة بالالتهاب الرئوي اللانمطي، قائلا أن تلك الاجراءات التعسفية لا تساعد. وانتقدت رابطة خطوط آسيا الباسيفيك القيود المفروضة على الدخول إلى تلك الدول، من الطلب إلى الزائرين إبراز شهادات طبية ومنع دخول أولئك الذين يبدون مرضى، وعزل الطائرات لفترات طويلة بناء على أدلة ضعيفة وإشاعات لا أساس لها . وقال بيان الرابطة الذي نشرته صحيفة ستريتس تايمز ان الالتهاب الرئوي اللانمطي قد اوجد أسوأ وضع تواجهه خطوط الطيران في منطقة آسيا-المحيط الهادئ على الاطلاق . ومع أن المجموعة لم تسم الدول بالاسم إلا أن المدير الفني ليروي كيث أشار بالذكر إلى ماليزياوكندا.. وقال في حديث مع الصحيفة ان قرار ماليزيا منع القادمين من الصين وهونج كونج وفيتنام وكندا قد يؤدي إلى خطوات في المقابل من حكومات أخرى وبعد يومين على الحظر أمرت الصين وكالات السفر لديها بوقف كافة الرحلات المنظمة إلى ماليزياوسنغافورةوتايلاند. وقال كيث أن كندا، وهي الدولة الاشد تأثرا بالفيروس الرئوي خارج آسيا، تصرفت بلاعقلانية عندما فرضت حجرا صحيا على طائرة طارت 13 ساعة بعد أن ظهرت عوارض على أحد الركاب. ونقلت الصحيفة عن كيث قوله إن إيقاف طائرة على المدرج وبداخلها العديد من الاشخاص لمجرد أن أحدهم عطس .. شيء مبالغ به . وقال أن طلب تلك الدول من الزائرين إبراز شهادات صحية غير عقلاني أيضا. واعتبر أن تعبئة استمارات صحية في المطارات تظهر الاماكن التي سافر إليها القادمون مثلما يجري في مطار شانجي بسنغافورة، تكفي. ويتردد أن القيود التي تفرضها تايلاند تؤثر على كل من الزوار والمواطنين القادمين من مناطق متأثرة بالالتهاب الرئوي اللانمطي. ويعرض على المواطنين البقاء طواعية في حجر صحي لمدة 14 يوما فيما يخضع الزوار لفحص طبي عند الوصول ويمنعون من الدخول في حالة وجود عوارض. وفي سنغافورة يقوم ممرضون بفحص حرارة المسافرين القادمين من مناطق متأثرة بالفيروس. وأشار كيث إلى أن عددا من شركات الطيران الاعضاء في الرابطة قلصت رحلاتها بأكثر من النصف فيما تراجع عدد الركاب لدى البعض منها إلى أقل من ثلث عددهم قبل أسبوعين. وفي تايوان منحت الحكومة تخفيضا بنسبة 50 بالمائة لشركات الطيران المحلية التي تستخدم المطارات المحلية وخدمات الصيانة لمدة عام، وذلك لمساعدتها في التغلب على الصعوبات المالية التي لحقت بها جراء تفشي الالتهاب الرئوي. وقال لي لونج-وين، مدير شئون الطيران بوزارة النقل، أن الحكومة وافقت على ذلك الاجراء بمفعول رجعي اعتبارا من الاول من يناير ولمدة عام. وأضاف انه سيتم أيضا منح شركات الطيران الدولية تخفيضا بنسبة 15 بالمائة على رسوم الهبوط لمدة ستة أشهر اعتبارا من إبريل وحتى سبتمبر هذا العام. وأضاف المسئول أن هذا التخفيض سيكلف تايوان حوالي مليار دولار تايواني (28،5 مليون دولار أمريكي). وتنبأت وكالات السفر التايوانية بأن أكثر من 000ر30 موظف في هذا القطاع سيخسرون وظائفهم إذا استمر الفيروس لشهر آخر. وقد طلبت 80 بالمائة من وكالات السفر البالغ عددها 000ر3 في تايوان من موظفيها أخذ إجازات غير مدفوعة لخفض التكاليف.