قتل الجنود الأميركيون مختلاً عقلياً رشقهم بحذائه وسط الفلوجة، غرب بغداد أمس بعد أن ظنوا أنه يقذفهم بقنابل. وقال الطبيب علي حاتم من مستشفى الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) "تلقينا جثة أحمد لطيف (32 عاما) وقد فارق الحياة جراء اصابته بالرصاص". بدورهم، ذكر شهود عيان من الفلوجة، ان "لطيف الذي يعاني من خلل عقلي، قام بتوجيه الشتائم لدورية الجيش الأميركي ثم القى فردتي حذائه نحو الجنود، في الشارع الرئيسي وسط المدينة". وأكدوا ان "الجنود اطلقوا النار على لطيف مباشرة وقتلوه". ويعتبر كثيرون ما فعله الصحافي منتظر الزيدي، عندما رشق الرئيس الأميركي بوش بحذائيه في 14 كانون الاول/ديسمبر في بغداد عملاً بطولياً. من جهته، أعلن الجيش الأميركي ان عناصر الدورية اشتبهوا بان شخصاً يلقي قنابل عليهم بينما كانوا في وسط الفلوجة،الامر الذي دفع بهم إلى إطلاق النار عليه فقُتل. وفي تطور آخر ، قال مصدر في الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا قائد قوات الصحوة في منطقة المشاهدة، شمال بغداد، بعد ظهر أمس. وأضاف الرائد ثامر اسماعيل مدير شرطة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد) ان "مسلحين يستقلون سيارة ترجلوا امام منزل الشيخ عادل ابراهيم المشهداني، احد قادة الصحوة البارزين في المنطقة واطلقوا النار عليه واردوه قتيلا". وتابع ان المشهداني "قضى فورا بتسع رصاصات في الرأس والصدر" مشيرا الى ان "المسلحين طلبوا التحدث الى الشيخ فاستقبلهم كأنهم ضيوف". الى ذلك ، اعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين آخرين أمس في اليوم الثاني من زيارته إلى بغداد "بقاء مزيد من العمل الشاق" امام تحقيق مستقبل مزدهر في العراق. وأضاف للصحافيين "قدم الاميركيون والعراقيون تضحيات كثيرة منذ ستة أعوام ونصف و"ما يزال هناك الكثير من العمل الشاق" لتحقيق مستقبل مزدهر. وأعاد التأكيد ان "القوات القتالية الأميركية ستنسحب بحلول آب/اغسطس 2010 (...) وسنواصل دعم وتدريب القوات العراقية".