أعادت القوات الأمريكية في العراق رسميا تسمية قيادتها العسكرية خلال حفل أقيم الجمعة في قاعدة "كامب فيكتوري" على مشارف بغداد، وستعرف القوات الأمريكية في العراق والتي تتألف من 110 آلاف جندي من الآن فصاعدا باسم قوات الولاياتالمتحدة- العراق (يو اس اف- 1)، بعد أن كانت تعرف باسم "القوات متعددة الجنسيات- العراق "(ام ان اف-1)، وهي التسمية التي كانت تعرف بها منذ غزو العراق عام 2003 وشارك كبار المسئولين العسكريين من البلدين في الحفل الذي أقيم في بغداد، وكان من بينهم الجنرال ديفيد بتريوس، قائد القيادة الأمريكية في آسيا الوسطى والشرق الأوسط، الذي كان يقود القوات الأمريكية في العراق خلال عامي 2007 و2008. ويجسد هذا التغيير الحقائق الجديدة على الأرض بعد أن أصبحت القوات البريطانية والأسترالية آخر الوحدات الرئيسية لقوات أجنبية تغادر العراق في يوليو الماضي، كما بدأت القوات الأمريكية في خفض وجودها في العراق على مدار الصيف الماضي مع تحسن الوضع الأمني ، وجرى سحب قوات من المدن العراقية. ويتوقع أن تنخفض أعداد القوات إلى حوالى 50 ألف جندي بحلول نهاية أغسطس. ومن المقرر أن يتم الانسحاب شبه الكامل بحلول نهاية عام 2011 وأثارت تسمية "القوات متعددة الجنسيات" جدلا طويلا حيث أن معظم القوات التي قامت بغزو العراق عام 2003 كانت أمريكية. وضم التحالف الذي قام بغزو العراق في البداية 39 دولة إلا أن العديد من هذه الدول لم يسهم سوى بعدد قليل من الجنود. من جهة أخرى قتل ثلاثة من المدنيين العراقيين جراء إطلاق النار عليهم من قبل قوات أمريكية على الطريق السريع الذي يربط العاصمة بغداد بمحافظة بابل ، ليل الجمعة - السبت. ونقلت وكالة أنباء "يقين" المستقلة عن شهود عيان قولهم إن محافظة بابل شهدت مقتل احمد كامل الكصيري ، ومضر عباس الشمري ، و ناظم الكصيري بعد إطلاق القوات الامريكية النار عليهم، وأضاف الشهود "تصادف مرور المدنيين الثلاثة لدى عودتهم من بغداد إلى مدينتهم ، وعلى الطريق الدولي بين بغداد وبابل ، مرورهم برتل أمريكي ، فأطلقت القوات الأمريكية وابلا من الرصاص أدى إلى مقتلهم في الحال". كما اختطف مجهولون ليل الجمعة - السبت نجل مدير جنايات ، وحركات مديرية شرطة مدينة الفلوجة (60 كيلومترا شمال غرب العاصمة بغداد)، ونقلت وكالة أنباء "يقين" المستقلة عن مصدر أمني عراقي قوله " اختطف مسلحون مجهولون عمر عادل/ 18 عاما/ نجل ، المقدم عادل علي حسين الجميلي ، من مدرسته واقتادوه الى جهة غير معلومة ، بعد خروجه من المدرسة". كما ذكرت الشرطة العراقية امس ان اثنين من عناصرها قتلا ، واختطف مسيحي في حادثين منفصلين بضواحي مدينة الموصل، وقالت المصادر إن مسلحين اغتالوا أمس اثنين من عناصر الشرطة في مدينة الموصل ، فيما اختطف مسلحون مواطنا مسيحيا اثناء خروجه من محل لبيع الاقراص المدمجة بمنطقة المجموعة وسط المدينة ، مساء الجمعة، حيث لايزال مصيره مجهولا.