في مساء الخميس الماضي كان لقاء العملاقين حافلا بالمتعة والاثارة فيه تجلى الهلال وتفوق على خصمه النصر وحبس معه انفاسه الى الجولة الاخيرة من الدوري تفاعلت جميع خطوطه مع بعضها البعض وفق انسجام تام شكلت لوحة كروية بعيدة عن التعقيد ابهرت الحضور والمشاهدين بما قدمه على ارض ملعب الملك فهد الدولي فكان الجميع من اللاعبين حاضرين ذهنيا وبدنيا ونفسيا بما فيهم الجمعان عريس السهرة الكروية الذي استغل الحضور الجماعي لزملائه وسجل هدفي الحفلة. الجمعان قوة كروية لا يستهان بها اذا ما استطاع توفير امكانياته للحظات الحاسمة فقد كان في اللقاء بعيدا عن كل ما يشتت اللاعب في المباراة من نرفزة ودخول في مهاترات مع الخصوم أو الحكم وانصب تركيزه على الهدف وامام النصر قدم افضل مستوياته مؤخرا ومؤكدا ان هذا اللاعب لديه المزيد من امكانيات التي تؤهله ليكون المهاجم الاول. التمياط والمضامين القديمة غريب امر النجم الكبير نواف التمياط لاعب الوسط الهلالي فبعد ان كان نجم آسيا والعرب الاول تراجع مستواه كثيرا بعد مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان تراجعا مخيفا يهدد بسقوط احد اعمدة الكرة السعودية اذا ما استمر على هذا المنوال وقد يكون للاصابة دور كبير في انخفاض المستوى. هذا تساؤل دار بيني وبين بعض محبي الزعيم المهتمين بشؤون لاعبيه وقلت لهم بكل امانة ان نواف من اللاعبين القلائل الذين حققوا مكتسبات كروية على مستوى منتخب بلاده وناديه وعلى المستوى الشخصي له ولان صورته لا تزال جميلة في الملاعب فان عليه مراجعة مستواه وبشكل ملحوظ جدا حيث ان العلاج بالنسبة له يكمن في الفترة القادمة لكي يعود عودة جديدة بمضامين قديمة عن التمياط الذي شق مشوار النجومية بكل اقتدار وسط كوكبة من النجوم الهلالية. لذا اقول على التمياط الابتعاد عن الاداء البارد ويؤكد انه يصلح في أي مركز من مراكز الوسط فقد مضى الزمن الذي يلزم اللاعب التخصص في مركز معين. تميز الهلال ياسادة لم يقتصر على ملامسة الذهب والتوشح به فقط بل تعداه الى ابعد من ذلك بكثير، فالحفل الانساني الدوري الذي تقيمه الادارة برئاسة الامير عبدالله بن مساعد بكل معانيه يؤكد ان الهلال مميز برئيسه وبرجاله ولاعبيه وبجمهوره وبكل من يقف خلفه.