التراجع الهلالي شاهدناه واقعاً حياً عصر الخميس في درة الملاعب والسبب هذه المرة لم يكن سبباً علمياً فكل ما حدث هو أن شمس النصر قد سطعت في الأفق فغاب الهلال. الفريق الذي كنا نشاهده فريق الأحلام وكنا نعتقد بأنه لن يقهر أمام فريق يلعب وسط مستوى متذبذب إضافة إلى النقص الواضح في صفوفه من اللاعبين الأساسيين كل ذلك تبخر أمام الإرادة والرغبة والطموح والروح العالية والجدية التي لعب بها أبناء ماجد فحولوا حلم السنوات السبع العجاف إلى واقع ملموس. انضباط تكتيكي تحلى به المدرب الأوروجواني «جورج دي سيلفا» أمام منافسه البلجيكي «إيريك جيريتس» الذي خذله لاعبوه بكل أمانة فالهلال كان في أسوأ مستوياته ابتداءً ب «الدعيع» وانتهاءً ب «ياسر القحطاني» الذي اعتدنا وجوده كمدافع خامس يساند دفاعات الخصم في الفترة الأخيرة. درس جديد لقنه النصراويون لأشقائهم في الهلال وهو أن الكرة لا تعترف بالكبار ولا تعترف بالظروف لكنها تعترف بالروح القتالية والأداء المتوازن والأهم من ذلك أنها لا تعترف إلا بالأهداف. عذراً جماهير الشمس.. عذراً نجوم العالمي.. عذراً أبطال «كحيلان».. فقد أخطأت في حقكم عندما توقعت مسبقاً فوز الهلال إلا أن جماهير الشمس اشتهرت بالعفو والصفح وأتمنى أن أكون ممن يشملهم هذا العفو والصدر الرحب. تعادل الأهلي مع الشباب الذي كان يلعب بالصف الثاني وسط غيابات كثيرة ولكنني ما زلت مقتنعا بأن الأهلي لا يشكو من خلل في عناصره الفنية ولكنه يفتقد إلى مدرب حقيقي يستطيع توظيف هذه العناصر والسؤال هل سيكون البرازيلي «فارياس» هو الحل الأمثل لمشاكل القلعة؟؟ أعبر عن حزني على وداع نجمين قد أَفَلا في الأسبوع الماضي لكن سعادتي غامرة بلحظات التكريم والوفاء التي كانت الجماهير السعودية تودع بها النجم الاتحادي أبو عرب «حمزة إدريس» والنجم الهلالي صاحب الخلق النبيل والذوق الرفيع «نواف التمياط». رغم سعادتي بتكريم النجمين إلا أنني يجب أن أعترف بأن حفلي الاعتزال لم يكونا في مستوى التطلعات ولكن عزاءنا في مغادرة نجمين هو أن هناك نجوماً أخرى ستسطع في القريب العاجل بإذن الله. [email protected]