في أمسية جميلة مساء الجمعة وفي حفل تكريم النجم ولاعب المنتخب السعودي ونادي الهلال السابق نواف التمياط . تميزت صحيفة الأصيل عن باقي الصحف بتكريم اللاعب نواف التمياط وإهداءه درع تذكاري بإسم إدارة وأعضاء وقراء صحيفة الأصيل الإلكترونية قدمه زميلنا وممثل الإدارة في هذا الحفل الأستاذ محمد ناوي العنزي.متمنين له دوام الصحة والنجاح. نبذة عن اللاعب نواف التمياط بدأ النجم نواف في نادي الهلال السعودي وشارك مع الهلال من عام 1993 حتى اعتزاله 2008 ، وحقق 23 بطولة مع الهلال طوال مشواره منها البطولات المحلية والخليجية والعربية والاسيوية بدأ مشواره مع المنتخب السعودية من عام 1998 واستمر حتى 2006مشاركاته الدولية :شارك مع المنتخب الأخضر في نهائيات اسيا 2000 ونهائيات كأس العالم ثلاث مرات على التوالي ومن أنجازاته مع الأخضر بطولة كأس الخليج الخامسة عشر وكأس العرب في قطر . * بداياته ومداعبته للكرة * كان نواف متيماً بالهلال وراثياً حيث أنه أغلب اخوانه الأكبر سناً لاعبي لنادي الهلال ، حيث كان نواف يأتي مع اخيه صفوق لحضور تدريبات ومباريات الهلال ، حتى زاد شوق هذا الفتى للمشاركة مع هذا النادي الأزرق الذي تدرج به بمختلف الفئات السنية حتى أصبح الهلال بدم أبناء \"بندر التمياط\" وهذا ما حدث حيث بدأ نواف مع المراحل السنية بالهلال عام 1990 م ، ولم يكن يتجاوز عمره بتلك الفترة أكثر من ثالثة عشر عاماً ، ومن الملفت للنظر انه كان يستلم 60 ألف لكل موسم يلعبه مع الزعيم ، وأستمر حتى تم اختياره من المدرب الوطني الخراشي لكي يلعب مع المنتخب السعودي في دورة الصداقة ، وفي عام 1993 تم تصعيده الى الفريق الأول في الهلال والذي يضم خيرة نجوم الهلال ومنهم على سبيل المثال لا الحصر : محمد الدعيع وسامي الجابر ويوسف الثنيان ، حتى بات حلم نواف حقيقة باللعب مع أباطرة ونجوم الهلال وهو مازال عند أقل من العشرين عاماً ، وتكون البدايات ل نواف مبشره بمستقبل زاهر وواعد لهذا النجم الخلوق ... أفضل لاعب اسيوي لشهر ديسمبر 2000 أفضل لاعب في القارة الاسيوية لعام 2000 أفضل لاعب في الدوري السعودي لعام 2000 أفضل لاعب خليجي في بطولة الأندية الخليجية ال17 بالكويت أفضل لاعب عربي في استفتاء قناة الجزيرة الفضائية أفضل لاعب في استفتاء مجلة سوبر والحدث الرياضي أختير افضل لاعب سعودي بمونديال العالم عام 2002 أفضل لاعب عربي في بطولة الأمير فيصل للأندية العربية ال11 نهاية التمياط الكروية الإصابة حرمته من اكمال مشواره الطبيعي في السعي نحو الألقاب والجوائز الشخصية ، ولكنه قدر الله شاء وحرمنا متعة هذا اللاعب الموهوب وصاحب العطاءات الغير محدودة ، لم يعرف التمياط بأن مباراة الهلال ضد الأتحاد في نصف نهائي كأس ولي العهد موسم 2001 ستبعده عن الملاعب سنتين وهو يتجرع ألام الاصابة التي لحقت بعد دخول خشن من لاعب الأتحاد محمد نور ، ومن بعد تلك الاصابة طار به الأمير سعود بن سلطان وتكفل في جميع مصاريفه ليخفف بذلك وجع الأصابة والتي كانت عبارة عن قطع بالرباط الصليبي ، وبذلك سافر التمياط الى السويد وفرنسا قبل ان يستكمل علاجه في المملكة العربية السعودية ، وحتى بعد العودة لم تكن عودة التمياط بالصورة المطلوبة وهذا وضع طبيعي فقد افتقد حساسية الكرة لمدة تزيد عن 650 يوماً واضافة الى ذلك بأصابة تعتبر بداية النهاية لكل لاعب ، وفعلاً عاد ليلعب للهلال بعد التأهيل الطبي ولكنه ليس بمستوى نواف 2000 ، ومع ذلك استمر يتحامل على نفسه ويطور من ذاته ، ولكن ما \"باليد حيله\" حيث زادت مشاكل الركبة لديه بتهتك بالغضروف مما جعله جليس دكة الأحتياط ، حتى أتى شهر أغسطس من عام 2008 ليعتذر التمياط عن الأستمرار . نجم الأخلاق ... نجم الملاعب ... نجم المهارات ... نجم الاخلاص والوفاء .. هذا هو نواف بندر التمياط بأختصار ، فقد كان لاعب استثنائياً بجميع المقاييس ، لم يذهب الى الاعلام لكي يطلب صورة او مقابلة ، بل هو من فرض عليهم بأن يأتوا له ويأخذون منه الدرر والكلمات الراقية التي لا تنافق ولا تجامل على حساب الشعار الهلالي أو حتى المنتخب السعودي ، ودون شك هناك نجوم كثر في المستطيل الأخضر ولكن قلما تجد نجماً \"كامل المواصفات\" في الملعب وخارجه ، لم نسمع يوماً التمياط يتحدث بشكل استفزازي وعنصري تجاه الخصوم المحليين او العالميين ، بل كان يفرض احترامه على مختلف الميول المحلية والفرق الاسيوية والعالمية ، فأكتسب التمياط توهج وشخصية مميزة وفريدة دخلت عالم الأضواء بهدوء وخرجت كذلك بهدوء من أجل حفظ التاريخ الناصع ، فعندما علم التمياط بعدم قدرته على الرجوع لسابق مستواه فضل الأنسحاب في صيف 2008 دون بهرجة وتكسب اعلامي ، بل ظل النجم المتواضع الذي يفتخر فيه النصراوي قبل الهلالي والأهلاوي قبل الأتحادي ، وهكذا ف صحيح أن التمياط لم يكسب أغلى صفقة من الأموال ولكنه كسب اشياء أهم من هذا بكثير كون المال زائل ولكن محبة الناس والصيت الذي جمعه في بلاده والخليج العربي والوطن العربي واسيا ، هو الكنز الحقيقي وبوابة النجاح للتمياط \"نواف\" ، فأكثر من 15 عاماً رسم بها التمياط لوحة الأخلاص والوفاء للزعيم والأخضر ، ولم يتفانى يوماً بالتضحية في سبيله. *الوداع* في يوم السبت الثاني من يناير مطلع العام الجديد 2010 سيكتب نواف بندر التمياط أخر سطر بحياته الكروية في الميادين الخضراء مع ناديه الأزرق ومنتخب بلاده ، حيث سيودع الفتى المحتفى به نواف التمياط عند ما يلاقي فريق انتر ميلان الأيطالي على أرضية استاد الملك فهد بحضور جماهير من المحتمل ان يكون كبيراً نظراً لما يتمتع به هذا النجم من شعبية جارفة على مستوى القيادات الرياضية والجماهير السعودية بكل أطيافها ، وتجدر الأشارة الى ان من المحتمل ان تباع المباراة بعقد مشترك تم تقديمه من قناتي الجزيرة الرياضية وشقيقتها السعودية للجنة المنظمة لمهرجان الفتى الذهبي ويقدر العقد ب 3 ملايين ريال سعودي ، وعلى صعيد قيمة التذاكر فأنها تتراوح ما بين 40 ريال للمقاعد المقابلة للمنصة في حين 30 ريال للمقاعد خلف المرمى بينما ستكون القيمة الأعلى هي بمقاعد المنصة حيث ستتجاوز ال1000 ريال ، وسيرعى أمير الرياض الأمير سلمان بن عبدالله هذه المباراة لما لنواف من سمعة طيبة في أوساط المجتمع السعودي ، وفي سياق اللقاء المرتقب أختار نواف خمسة نجوم من مختلف الأندية المحلية ليكون هذا المهرجان احتفالية سعودية كروية تشمل وتعم الجميع فقد وافق التمياط على مشاركة الأتحادي محمد نور والأهلاوي مالك معاذ ، والنصراوي سعد الحارثي ، والشبابيين أحمد عطيف وطارق التايب ، ليكون الوداع الأخير ممتع بكل تفاصيله الصغيرة والكبيرة بحضور نادي عريق على مستوى العالم مثل ( إنترناسيونالي ).