أطلق المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني على لاعب الهلال المعتزل نواف التمياط لقب «اللاعب المحترف» وصاحب العقلية الاحترافية العالية، وقال: يملك التمياط عقلية محترفة بالتزامه بالتدريبات وحفاظه على حياته الاجتماعية، وهو لاعب يعطى أدوارا تكتيكية يؤديها بحذافيرها لما يمتلكه من إمكانيات فنية وبدنية تؤهله على ذلك، وتابع: نواف التمياط لاعب يجيد اللعب بكلتا قدميه، ويمتلك قوة التسديد وحاسة تهديفية عالية، بجانب السرعة التي تزيد من ميزاته بجانب الرؤية الواسعة التي تكشف ملعب الخصم. وأكد الحسيني إلى أنه لم يشاهد نواف التمياط يتأخر يوما عن أداء التدريبات خلال الأربع سنوات التي عمل بها في الجهاز الفني للهلال، وقال: جميع المدربين الذين مروا على تدريب الهلال كانوا يشيدون بانضباطيته سواء بالحضور والانصراف أو من خلال ما يطلبه منه المدربون تطبيقه داخل المستطيل الأخضر، وهو لاعب منضبط تماما في كل شيء. وعن موعد إعلان نواف التمياط اعتزاله وهو لم يتجاوز (32 عاما) الذي يعتبر في سن النضج الكروي، أكد الحسيني إلى أن التمياط كان قمة في عطائه ونضوجه، وأضاف: كان بإمكان نواف أن يستمر حتى سن (36 عاما) على أقل تقدير لأنه كان في قمة عطائه قبل إعلان الاعتزال، وتابع: أسر لي نواف التمياط قبل معسكر إيطاليا خلال إعداد الفريق للموسم الرياضي الماضي إلى أنه سيدخل المعسكر بشكل قوي لاختبار قدرته الفنية ولكن الآلام التي كان يعاني منها حالت دون إكمال مسيرته مع المستديرة. وأضاف: الذي أجبر نواف التمياط على الاعتزال ليس عامل السن بل الآلام المتكررة التي يعاني منها لأنه أجرى عدة عمليات في ركبة واحدة وهي التي وضعت حدا لمسيرته الكروية. ووجه الحسيني كلمة لنواف في ختام حديثه ل «عكاظ»، وقال: شكرا لنواف لكل ما قدمته للمنتخب ولناديه الهلال سواء من الناحية الفنية أو الخلقية وهو مثل اللاعب المحترف الحقيقي الذي أجبر الكل على احترامه وهو قدوة حسنة لجميع اللاعبين. وأضاف: اتمنى أن لا ينحرم الوسط الرياضي من نواف التمياط ولا يحصر نفسه في مجال التحليل الفني، وأتمنى أن أشاهده يعمل في الجهاز الفني للهلال لأنه قادر على ذلك نظرا لما يملكه من فكر كروي عال. إلى ذلك أكد ل «عكاظ» المدرب الوطني عبد العزيز الخالد إلى أن نواف التمياط يعتبر النموذج الرياضي المطلوب في المجتمع الرياضي بشكل عام، وأضاف: نواف لاعب مميز بكل المقاييس بالنسبة لمستواه الفني وانضباطيته وإمكاناته الفنية العالية والتزامه العام خاصة في أخلاقه وتعامله مع الآخرين أو انضباطه الفني داخل الملعب. وتابع: لاعب يصاب لمدة سنة ونصف ولا يتأخر أو يتغيب عن برنامجه التأهيلي هي دلالة على حرص اللاعب واحترافيته العالية، وهو نموذج مطلوب أن يكون قدوة للنشء لأننا نريد بأن يصل اللاعب السعودي لعقليته الاحترافية ويكون مثاليا في كل من الناحية الفنية والبدنية. وشدد الخالد إلى أن نواف كان بإمكانه أن يقدم خمسة إلى ستة مواسم في الملاعب الكروية، وأنه تعجل في اتخاذ قرار اعتزاله، خاصة أنه تجاوز مرحلة الإصابة، وأضاف: كان بإمكانه أن يقدم للمنتخب ولناديه الشيء الكثير لأنه يمتلك الفكر الرياضي العالي ويستطيع معها الاستمرار في الملاعب، لأنه لا يلعب بإمكاناته الفنية فقط بل بعقله الكروي العالي، واعتقد أنه تعجل في وضع حد لمسيرته الكروية وهو قرار يحترم بالفعل، ولا شك أن الكرة السعودية خسرت لاعبا كبيرا جدا بأخلاقه وفي مستواه الفني.