يبدو أن مشاركة الدانمارك المحدودة في تحالف الحرب التي قادتها واشنطن للاطاحة بنظام صدام حسين في بغداد قد أتت بثمارها بالنسبة للشركات الدانماركية التي تتهافت للحصول على عقود إعادة الاعمار في العراق. فقد أعلنت مجموعة أيه بي مويلر التي تعتبرأكبر الشركات الدانماركية أن الولاياتالمتحدة طلبت منها رسميا مساعدتها في اعادة اعمارالعراق وأعربت عن اهتمامها بخبرات الشركة في مجال النقل والدعم اللوجيستي واستغلال النفط. وتسيطر مويلر على قطاع استخراج النفط والغاز الطبيعي من الابار البحرية في الدانمارك وتتولى تشغيل شركة مارسك التي تعتبر أكبر خطوط نقل الحاويات في العالم. وتقوم الشركة بنشاط اقتصادي كبير في الولاياتالمتحدة وعرضت شحن المعدات العسكرية الامريكية مجانا على متن ناقلاتها خلال حرب الخليج الاولى عام 1991. وأكد اتحاد الصناعات الدنمركية أن الولاياتالمتحدة طلبت قائمة بالشركات الدانماركية التي تعمل بالفعل في منطقة الخليج ويمكنها توفير سلع وخدمات للعراق. وقالت ماريان كاستنسكيولد المديرة الاستشارية لاتحاد الصناعات "نحن نتحدث عن الشركات التي يمكنها المساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية والصناعات النفطية بالعراق والاتصال بالشركات هي مسألة بين الشركات نفسها والولاياتالمتحدة". وكانت حكومة الدانمرك الائتلافية التي تضم الليبراليين والمحافظين هي الحكومة الوحيدة في الاتحاد الاوروبي، علاوة على بريطانيا، التي أرسلت قوات عسكرية كي تلعب دورا قتاليا في العراق. وأرسلت كوبنهاجن طرادا وغواصة لحماية المنشآت النفطية العراقية في مياه الخليج. وقال المدير كنود بونتوبيدان سألونا الولاياتالمتحدة اذا كنا مهتمين بالمساهمة واجبنا اننا نرحب بذلك جدا ومستعدون للمساعدة حيث يمكننا. وقالت المجموعة انها تسلمت الطلب الذي بعثت به ادارة التحالف في العراق من خلال وزارة الخارجية الدنماركية. وقالت يعلمون ان خبرتنا هي في مجال النقل والامداد والبنية الاساسية والنفط. قدمنا لهم معلومات عن عملياتنا وقدراتنا. سيراجعونها ويردون علينا. وشاركت الدنمارك في الحرب بغواصة وسفينة حراسة بحرية صغيرة ونقلت مولر صاحبة اكبر خط شاحنات في العالم معدات عسكرية امريكية الى الخليج. وقال بونتوبيدان اهم الاسباب التي دعتهم للجوء الينا اننا مجموعة دولية. نحن شركة معروفة في الولاياتالمتحدة ولدينا علاقات ونشاط كبير في منطقة الخليج باسرها.