افتتح رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت احمد العربيد فعاليات (مؤتمر ومعرض الصيانة الثالث) الذي نظمته الشركة الاسبوع الماضي بحضور ومشاركة عدد من الشركات النفطية الخليجية والعالمية. وقال العربيد في كلمة افتتح بها اعمال المؤتمر ان اوراق العمل المطروحة في المؤتمر تمكن المشاركين من وضع آليات عمل مشتركة في مجال الصيانة في القطاع النفطي مع الأخذ بالاساليب الحديثة. واضاف ان ذلك يجب ان يدعم بالاهتمام الكامل بالبيئة والصحة المهنية والسلامة لكافة العاملين الى جانب المحافظة على المنشآت النفطية. واوضح العربيد ان العصر الحالي يتميز بوفرة المعلومات وتنوعها وتدفقها حتى اضحت مصدرا من مصادر القوة وهو ما يجعل الشركات النفطية الخليجية مطالبة فيما بينها بتبادل ما لديها من معلومات تحقيقا للمصلحة العامة. وذكر ان المؤتمر الحالي يعتبر فرصة مهمة لمهندسي وموظفي الشركة للاطلاع على تجارب الشركات النفطية الخليجية والعالمية مبينا ان عقد المؤتمر بشكل دوري في دول الخليج يحقق تعميما للفائدة لجميع العاملين في الحقل النفطي الخليجي. ويشارك في مؤتمر الصيانة عدد من خبراء النفط الخليجيين والعالميين حيث تمت مناقشة مجموعة من الموضوعات في مقدمتها الصحة والسلامة والبيئة في المجال النفطي وادارة الاصول النفطية الى جانب التطبيقات التقنية في مجال انتاج النفط. ويقام على هامش المؤتمر معرض تشارك فيه مجموعة من الجهات المحلية والخليجية والعالمية منها شركة شل النفطية وشركة نفط ابوظبي وشركة النفط العمانية وشركة نفط قطر وشركة هيوبيرغ للخدمات النفطية وغيرها. إجراءات أمنية كويتية تعطل ثلث إنتاج النفط. وعلى صعيد آخر قال رئيس شركة نفط الكويت إنه سيتم إغلاق جميع حقول النفط الشمالية في البلاد وطاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يوميا إذا نشبت حرب في العراق. وقال العربيد إنه قد يتم أيضا إغلاق منطقة الإنتاج الغربية التي تضخ نحو 300 ألف برميل يوميا إذا اقتضت الضرورة لذلك لأن ما ينطبق على المنطقة الشمالية من احتياطات أمنية ينطبق على مختلف مناطق الكويت. وقال العربيد إن سياسة الكويت تقضي بزيادة إنتاج النفط من الحقول الجنوبية للتعويض عن النقص في إنتاج المناطق الأخرى. وأضاف العربيد قوله: سيتم إغلاق جميع حقول المنطقة الشمالية في حال بدء الحرب المتوقعة ضد العراق حفاظا على سلامة العاملين في هذه الحقول. وكانت الكويت قد أغلقت من قبل حقلين صغيرين في الشمال يبلغ إنتاجهما الإجمالي 25 ألف برميل يوميا كإجراء وقائي لقربهما من الحدود العراقية. وقال العربيد إن الطاقة الإنتاجية الإجمالية للكويت تبلغ 2.1 مليون برميل في اليوم تأمين آبار النفط من جانبه أكد وزير الاعلام الكويتى ووزير النفط الوكالة الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح اتخاذ جميع الاجراءات من اجل تأمين آبار النفط الكويتية ضد اي عدوان محتمل منوها بخطة لاغلاق بعض الآبار بما يتناسب مع تصاعد الاحداث. وأوضح الشيخ احمد الذى يرأس أيضا مؤسسة البترول الكويتية ان الكويت ملتزمة فى الوقت نفسه بتصدير حصتها المقررة من قبل منظمة الاقطار المصدرة للبترول (اوبيك). وتوقع ان تشهد اسعار النفط ارتفاعا لكن لن تصل لأسعار عام 1990 نتيجة زيادة المعروض رغم الشتاء الطويل هذا العام ". من جانبه اوضح المساعد التنفيذي للعضو المنتدب لمشاريع مؤسسة البترول الشيخ طلال الخالد الاحمد الصباح للصحيفة نفسها انه رغم الظروف الصعبة التى تمر بها المنطقة الا ان المؤسسة تنفذ العديد من المشاريع الاستثمارية ومنها مشروع استرداد غاز الشعلة لاستخدامه كوقود بدلا من احراقه والتقليل من انبعاث الكبريت. واشار الى انه من المنتظر ان يبدأ مشروع مجمع العطريات بحلول عام 2005 في انتاج كميات كبيرة من البارسلين والستيرين والاولفين والبولى ايثلين جلايكول والبروبيلين وهي مشاريع تدعم الاقتصاد الكويتى وتشجع دور القطاع الخاص. وعن المخاطر المنتظرة في المنطقة وتأثيراتها على الثروة النفطية في الكويت قال الشيخ طلال ان المخاطر قد تحدث في اية لحظة سواء من نشوب حرب او بسبب كوارث طبيعية او تعطل فني في وحدات تشغيل الانتاج والتكرير والتصدير. وذكر ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت بتنفيذ سلسلة من الاجراءات الاحترازية وذلك ضمن الاستعدادات العامة في الدولة لمواجهة مثل هذه الظروف بهدف تجنيب الامدادات النفطية اية مخاطر. واكد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية جميع المنشآت النفطية الكويتية منوها بان الاوضاع في عام 1990 تختلف تماما عنها الآن. وأوضح ان القطاع النفطي يعتبر المحرك الاساسى للمشاريع النفطية في الكويت وذلك لحيوية هذا القطاع والحاجة المستمرة لتوسيع الطاقة الانتاجية من النفط الخام والمنتجات المكررة. واشار الى ان المؤسسة تعتزم تنفيذ 163 مشروعا رأسماليا خلال السنة المالية 2003 - 2004 بتكلفة تقدر ب 600 مليون دينار منوها بان المؤسسة قامت بتحديث توجهاتها الاستراتيجية العامة بحيث تغطى فترة 20 عاما المقبلة. وذكر الشيخ طلال ان من اهم ملامح هذه التوجهات الوصول الى طاقة انتاجية تبلغ 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020 والوصول الى معدل انتاج لنشاط الاستكشاف والانتاج خارج دولة الكويت يبلغ 100 الف برميل يوميا في عام 2010 . مبينا ان هذه الاستراتيجية تتضمن كذلك العمل على زيادة الطاقة الانتاجية والسعي نحو التوسع في مجال التكرير والتسويق خارج الكويت والاعتماد الكلي على الكفاءات الكويتية لادارة وتشغيل القطاع النفطى وقطاعات اخرى مساندة بما لايؤثر على مستويات الاداء والتشغيل. زيارات اعلامية إلى الحقول الجنوبية وبدورها استضافت وزارة الاعلام الكويتية عددا من مراسلي وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية في الكويت في رحلة شملت حقول نفط مختلفة ومراكز متعددة في حقل برقان. وشدد رئيس فريق عمل عمليات الانتاج لمنطقة شرق في شركة نفط الكويت عماد محمود سلطان اثناء لقائه مع الصحافيين ان الانتاج النفطي في معدلاته الطبيعية مؤكدا ان الشركة مستعدة تماما لمواجهة اي طارئ من النواحي الامنية والعملية. واوضح سلطان اثناء الجولة ان الشركة تتبع اجراءات امنية دقيقة مضيفا ان الشركة اعدت سلسلة من الاجراءات لتثقيف العاملين والمقاولين فيها في مسائل الصحة والسلامة والبيئة. وقال سلطان ان جميع العاملين في الشركة على دراية تامة بخطوات الامن والسلامة التي تتبع في حالات الطوارئ مبينا ان الشركة لديها القدرة على اغلاق حقول النفط في فترة زمنية بسيطة حرصا على سلامة الجميع. واضاف ان الشركة قامت باستبدال كل محارق الغاز في حقل (المقوع) و(الاحمدي) مما ادى الى انخفاض نسبة الدخان المنبعث منها بنسبة عالية وصلت الى 90 في المائة. وبين سلطان ان حقل برقان يعد ثاني اكبر حقول العالم واكبر حقل في الكويت ويضم حوالي 60 بئرا بنسبة انتاج تقدر بحوالي 2ر1 مليون برميل يوميا موضحا ان احد المراكز وهو المركز رقم 19 ينتج حوالي 90 الف برميل يوميا. من جانبه قال رئيس فريق عمل الاعلام عبدالخالق علي عند زيارة الموقع رقم 14 الذي دمرته قوات الاحتلال العراقية قبل مغادرتها الاراضي الكويتية انه لا يزال يتواجد حوالي 200 بحيرة نفط ناتجة عن اعمال تخريبية خلال الغزو. واضاف علي ان اجمالي حجم البحيرات يصل الى حوالي 250 كيلومترا مربعا مشيرا الى ان الشركة تقوم بالتعاون مع جهات محلية وخارجية متخصصة لمحاولة تحديث الارض وتنظيفها ومعالجة البحيرات للحفاظ على البيئة. يذكر ان شركة نفط الكويت قامت مؤخرا باطلاق حملة (نظام ادارة الصحة والسلامة والبيئة) برعاية وزير الاعلام ووزير النفط بالوكالة الشيخ احمد الفهد تتضمن برنامجا اعلاميا مدته 7 اسابيع في سبع مناطق مختلفة في الكويت لدعم الحملة. يشار الى ان الشركة تسعى من خلال الحملة الى تحقيق مستقبل دون حوادث فقد اعتمدت حملة نظام ادارة الصحة والسلامة والبيئة الاهداف بسياسة التوعية منها ان تصبح الصحة والسلامة والبيئة والرخاء في الشركة جزءا لا يتجزأ من كل فعاليات العمل.