قال عصام الجلبي وزير النفط العراقي الاسبق خلال مؤتمر النفط الذي نظمه مركز زايد للتنسيق والمتابعة تحت عنوان النفط العربي في القرن الحادي والعشرين، ان احتياطات نفط دول بحر قزوين لا تمثل سوى جزء من احتياطات اي دولة مطلة على الخليج العربي، معتبرا مسألة الحديث عن انتاج ونقل نفط بديل عن النفط العربي هو شيء بعيد عن الحقائق العلمية وأن نفط الخليج العربي سيبقى وسيظل الخليج العربي كممر مائي هو الأخطر. وأضاف ان الاحصاءات تتوقع أن تتراوح معدلات انتاج نفوط بحر قزوين بحدود 3 الى 4 ملايين برميل يوميا خلال الفترة الممتدة ما بين 2015 الى 2020 وهو يوازي انتاج دولة واحدة مطلة على الخليج العربي، موضحا أن تكاليف الاستكشاف والتطوير والانتاج والنقل لنفوط بحر قزوين تبقى اعلى بكثير من نفوط الشرق الاوسط. اما بالنسبة لانتاج النفط، فقال ان انتاج الدول العربية من النفط لا يزال ومنذ الثمانينات لا يتناسب وحجم احتياطاتها النفطية، كما أن ذلك الانتاج - عدا لفترات زمنية محدودة - لا يتناسب مع طاقاتها الانتاجية. وأوضح انه يمكن القول من الناحية التحليلية أن النفط العربي - وعلى وجه الخصوص نفط دول الخليج العربي - يعامل معاملة النفط المتمم مشيرا الى أن انتاج دول الخليج العربي قد انخفض من اعلى معدلاته قبل عقدين من الزمن حيث تجاوز نصف الانتاج العالمي الى حوالي الثلث بل واقل خلال السنوات الاخيرة متوقعا ان يشهد انتاج البلدان الخليجية ارتفاعا يصل الى الضعف خلال العقدين المقبلين. وأشار الى أن الطاقة الانتاجية الفائضة في ضوء معدلات الانتاج الحالية تبلغ ما يقرب من 7 8 ملايين برميل يوميا وتمثل اعلى رقم منذ نحو 15 عاما، لافتا الى أن معظم الفائض في الطاقة الانتاجية يقع في دول الخليج العربي.