العرضة من الفنون الشعبية لانها ذات صلة مباشرة بحياة الناس وطباعهم وبيئتهم, والعرضة كما يستدل عليها من مسماها هي رقصة الحرب, وهي من الاستعراض او العرض العسكري.وهي تعبر عن معنى الشجاعة والشدة والبأس وهذا يتفق مع مسمى العرضة وطبيعتها ففيها يستعرض الرجال الفنون الجميلة وهم يلوحون بسيوفهم. وفي وقتنا هذا تقدم في المناسبات كالاعياد ونحوها فاذا طاب لهم صوت الهتاف دقت الطبول على نحو رتيب وتجاوب عجيب يأخذ طائفة من الطبالين ايقاعا واحدا, وتأخذ الطائفة الاخرى ايقاعا آخرا يخالف الشكل الاول. صالح عبدالله مدالله المدالله (53 عاما) يزاول العرضة منذ 35 عاما وقد تعلمها وأصبح حبها في عروقه منذ الطفولة.. يقول: في السابق كان يأتي صاحب الفرح ويستأجر الفرقة من المسئول عنها, ثم نذهب في اليوم المتفق عليه ونؤدي العرضة منذ العصر حتى الساعة الثانية عشرة ليلا اذا كان زواجا أو مناسبة ويستمرون 3 ايام في عيدي رمضان والاضحى ويجتمع كبار السن والشباب ويشاركون بالاهازيج والاناشيد والاطفال يلعبون بفرح وسرور وتغمر السعادة الجميع وتوزع المرطبات وتقدم وجبات غداء أو عشاء وكان يتواجد شعراء يمتازون بأبياتهم في العرضات والشعراء مثل: علي المحسن, فهد الويتي, جاسم العويض, احمد الفرج, سعد الفرج, السريع وغيرهم وفي هذا الوقت أنشئت مقار للعرضات وتطورت ألعابها مثل السامر وانا احد اعضائها ويديرها عبدالله احمد الفرج ونائبه حمد السريع, وقد ازدهرت العاب شعبية مثل: العرضة, السامري, السمسمية, الخبيتي, القادري والهيدا.. وكل لعبة لها أناشيد وصفوف وايقاعات واشعار خاصة بها ولاتزال الفرق بالاحساء تقدم عددا من الفنون الشعبية التي تشتهر بها.