بين تلاوة القصائد وقراءة المقالات والخواطر الشخصية عاش رواد أحدية الشيخ أحمد المبارك التي عقدت في الهواء الطلق هذه المرة، ليلة وصفت بأنها (ليلة أدب وراحة وأنس وحكمة). دشن الليلة الأمسية مبارك بوبشيت بمقالة طويلة أُعتبرت مقدمة وإطلالة على الأمسية، وصف فيها الشعر والحالة التي يشهدها في الأحساء، استلم الميكروفون بعده راعي الأحدية الشيخ المبارك، ليلقي قصيدة تأثر فيها أو جارى بها رائعة عروة ابن حزام، ولكنه قدمها كعادته ببساطة. توالت بعدها قصائد المشاركين من رواد الأمسية، من الحاضرين أو ممن ألقيت مشاركاتهم نيابة عنهم، فألقى الشاعر صلاح بن هندي حين عبر عن مأساة فنان تشكيلي، ليقدم بعده الشاعر الدكتور إياد العكاوي قصيدة (حضن الأمومة). قدم بعدها الشاعر الشاب محمد العبدالقادر (سداسيات من دروب العشق). قدم بعده الشاعر عبدالله الخضير سلسلة الشعر، ليقدم مقالة بعنوان (إياب عبر الخطوط الإنسانية)، غير ان سعد الدريبي أعاد قطار الأمسية إلى سكة الشعر من جديد، حين قدم قصيدة مدح في راعي الأمسية الشيخ المبارك، وتفاعل مبارك بو بشيت مع القصيدة، ليطلق عليها لقب (عصماء.. معلقة، تحسب للدريبي)، الذي سلم الميكرفون للكاتب عبدالله المطلق، الذي تحدث عن الأمثال الشعبية. وبالنيابة عن الشاعر الكاتب خليل الفزيع ألقى محمد الخلفان قصيدة حملت عنوان (في الأحساء). لم يكن الشاعر والأديب عبدالرحمن العشاوي حاضرا جسداً، ولكنه كان حاضراً في قصيدة عبدالرؤوف العبداللطيف (عللييني عن غربتي). أما القيصرية المحترقة فلقد كانت حاضرة في قصيدة عبدالعزيز الموسى، وعادت الامومة من جديد لتطل على الأمسية في قصيدة مختارة لبدر الدهام، بعدها قدم هاني الملحم قصيدة (يا دفقة القلب).كما كان (امام الدعاة) الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله، حاضراً في ختام الأمسية، من خلال قصيدة الدكتور بسيم عبدالعظيم، التي عقب عليها راعي الأحدية الشيخ أحمد المبارك، بحديث شيق عن الشيخ الشعراوي.