تأخذ اللقاءات ذات الطابع التقليدي في التنافس اهتمام عشاق الكرة في كل أنحاء العالم وباختلاف البطولات لأن هذه المباريات الحاسمة تتميز بقوة الأداء وسخونة المستوى ويصاحبها ارتفاع معدل التهديف وبروز النجوم ولا تخلو دائما من المتعة. في نهائي كأس العالم 1966م استطاعت الكرة الإنجليزية الفوز بأول لقب عالمي على حساب ألمانيا 4-2 ولكن استطاع الألمان أن يردوا الصاع صاعين وأن يخرجوا إنجلترا من كأس العالم 1970م بهدفين لهدف وكما استطاعت البرازيل أن تهزم إيطاليا 4-1 في نهائي كأس العالم 1970م ب4-1 وأن تهزمها 2-1 في كأس العالم 1978م استطاعت إيطاليا بفضل بادلوروسي أن تخرج البرازيل من كأس العالم 1982م ب 3-2 وتمكنت الأرجنتين من الفوز على هولندا في نهائي 1978م ب3-1 واستطاعت هولندا بعد 20 سنة أن ترد الدين وتخرج الأرجنتين من كأس العالم 1998م ب 2-1. وخليجيا هناك المنافسة القوية بين الكويت والسعودية والتي عادة تحمل المباريات بينهما طابع القوة فتأهلت الكويت إلى كأس العالم 1982م عبر بوابة السعودية وعادت الكرة السعودية وتأهلت إلى كأس العالم 1994م - 1998م عبر هزيمة الكويت ولعل من أجمل المباريات بينهما تلك التي أقيمت في كأس آسيا 2000 في لبنان حيث تألق الفريق السعودي بقيادة نواف التمياط وتمكنوا من إخراج الكويت من البطولة وبالهدف الذهبي ومحليا هناك قوة المباريات بين الاتحاد والأهلي وكذلك مباريات النصر والهلال والتي كان في الماضي يتألق الكثير من اللاعبين من خلال مبارياتهما الساخنة من أمثال ماجد عبد الله - محيسن الجمعان - الهريفي - يوسف خميس - درويش سعيد.... وكذلك من الهلال سامي الجابر - يوسف الثنيان - الشلهوب - نواف التمياط.... ولكن السؤال المطروح الآن لماذا مباريات الهلال والنصر في السنوات الأخيرة لم ترتق إلى المأمول؟ الكل يتذكر مباريات الماضي ويتحسف على مباريات هذه الأيام والجميع بالطبع وباختلاف الميول يتمنون عودة المباريات القوية بين الهلال والنصر وذلك من أجل المتعة وارتفاع مستوى الدوري بعودة هذه المباريات الحاسمة التقليدية. فمتى تعود مباريات النصر والهلال إلى سابق عصرها. @@ ناجي حسين الزاهر العوامية