تتفاعل الجماهير مع أكثر اللاعبين تهديفا كونه من العوامل الرئيسية لإحراز البطولات والمقدرة على الثبات في المباريات الحاسمة ويعتبر الهداف هو العنوان البارز لتفوق أي فريق وبدونه لا تستطيع المنتخبات أن تسجل حضورا في مختلف المنافسات. ساهمت أهداف جيرزينهو البرازيلي في تحقيق البرازيل كأس العالم 1970م وتمكن الألماني الطائر مولر من تحقيق أهداف حاسمة في كأس العالم 1974م فحققت ألمانيا الكأس ولولا كمبس وأهدافه في كأس العالم 1978م لما حققت الأرجنتين أول لقب عالمي واستطاع باولو روسي الإيطالي تمزيق الشباك البرازيلية والبولندية والألمانية فاعتلت إيطاليا منصة التوويج في كأس العالم 1982م وأهل مارادونا منتخبه إلى إحراز كأس العالم 1986م بأهداف وأهداف ماتيوس لعبت الدور الأكبر في تحقيق ألمانيا بطولة 1990م وتألق الثنائي البرازيلي روماريو وببتو في التهديف فحققت البرازيل رابع لقب عالمي 1994م ولما شاركت كرواتيا لأول مرة في كأس العالم 1998م أحرزت المركز الثالث ودور هداف الفريق سوكر كان الدور البارز في تحقيق هذا الإنجاز وفي البطولة الأخيرة شاهد واستمتع العالم بأهداف رونالدو التي جعلت البرازيل تحتل الزعامة العالمية لخامس مرة خليجيا ساهم اللاعب السعودي ماجد عبد الله في معظم الإنجازات السعودية خلال الثمانينيات من التأهل لدورة ألعاب لوس أنجلوس وأحراز كأس آسيا 84-88 وكذلك ساهم في ألقاب وإنجازات فريقه النصر بأهدافه الجميلة والحاسمة وحقق هداف الكويت جاسم يعقوب ألقاب كثيرة مع منتخبه الكويت من أبرزها التأهيل لكأس العالم 1982م وتحقيق كأس آسيا 1980م وأهداف منصور مفتاح ساهمت في تأهيل قطر إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 1984م. ملاعبنا السعودية في الفترة الأخيرة افتقدت إلى الهداف حيث نلاحظ أن هدافي الدوري إلى حد الآن هما محترفا النصر تورينو وبوسكاب ثم كلاوديو وكوستا وبركات المصري والبوليفي خوليو سيزار. إذن السؤال المطروح الآن لماذا اللاعب السعودي لا يستطيع أن يزاحم هؤلاء الهدافين؟ ولماذا افتقد اللاعب السعودي حاسة التهديف؟ هل أثر وجود اللاعب الأجنبي على هذه العملية؟ ناجي حسين الزاهر العوامية