أعلن المتحدث باسم مفتشي الاممالمتحدة فى بغداد هيرو يواكي انه تواصلت في العراق أمس عمليات تدمير صواريخ اخرى من نوع الصمود 2 تحت اشراف مفتشى الاممالمتحدة. ويذكر انه تم تدمير 40 صاروخا من نوع الصمود 2 منذ بدء العملية فى الاول من مارس الحالى .وكان رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) هانس بليكس قد اعتبر في تقريره الذي قدمه الجمعة الماضية الى مجلس الامن ان تدمير صواريخ الصمود 2 يمثل أول اجراء نزع سلاح جوهري منذ منتصف التسعينات. واعتبر مفتشو الاممالمتحدة ان صواريخ الصمود 2 تتجاوز المدى المسموح به للعراق (150 كلم) وطلبوا من بغداد تدمير مائة صاروخ من هذا النوع انتجها منذ عام 1997 اضافة الى قالبي صب ومحركات صواريخ وقذائف ومنصات اطلاق. ودعا العراق الذي اعتبر ان تقريري بليكس ومحمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اثبتا انه لم يعد يملك اسلحة دمار شامل، السبت مجلس الامن الدولي الى رفع الحظر الدولي المفروض عليه منذ غزوه الكويت سنة 1990. واعتبرت واشنطن ولندن اللتان اعتبرتا ان التقدم في مستوى نزع اسلحة العراق غير كاف وحشدتا عشرات الآلاف من الجنود حول العراق ان مرحلة الدبلوماسية من النزاع اوشكت على النهاية. واعربتا عن عزمهما على طرح مشروع قرار دولي جديد يمنح العراق مهلة تنقضي في17مارس لاثبات رغبته في نزع اسلحته على التصويت الاسبوع القادم. ولا يقبل اعضاء آخرون دائمو العضوية في مجلس الامن مثل فرنسا وروسيا بهذه المهلة غير ان واشنطن تعتبر انه يمكن شن هجوم عسكري دون قرار دولي جديد. وفي تطور آخر دعت الحكومة العراقية منظمة العفو الدولية التى تدافع عن حقوق الانسان لزيارة بغداد فى ابريل المقبل وذلك للمرة الاولى منذ عام 1983م.واكدت الامينة العامة لمنظمة العفو الدولية ايرينى خان أمس فى تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية من عمان انها تبلغت مؤخرا من الحكومة العراقية دعوة لزيارة بغداد وانها وافقت على هذه الزيارة.واوضحت ان الحكومة العراقية اقترحت شهر ابريل للقيام بهذه الزيارة. واعربت خان عن رغبتها فى ان تتم هذه الزيارة فى اقرب وقت ممكن بسبب ما يتطلبه وضع حقوق الانسان فى العراق. واكدت خان التى تزور عمان فى اطار عملية توعية للازمة العراقية انها ابلغت السلطات العراقية ان منظمتها تود التطرق الى مسألة الخروقات فى مجال حقوق الانسان فى العراق.واعتبرت ان تعاون الحكومة العراقية مع المفتشين الدوليين لنزع اسلحتهم ربما يدفعهم الى التعاون مع الذين يحققون فى مسألة انتهاكات حقوق الانسان.