ما أجمل الشعر.. الشعر الحقيقي.. الشعر السهل الممتنع.. الشعر المحاط بالصدق من جميع الجهات.. سعود الشبرمي الشاعر المبهر حد التخمة يسافر بنا عبر هذا الديوان المليء على الرغم من قصره.. المفرط في العمق على الرغم من بساطته.. يكفيه تميزاً أنه خصص بذكر غيض من فيض من مآثر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد هذا الإنسان المزدحم بمكارم الأخلاق هو الصبح الآخذ شكلاً آدمياَ هذا ما تقوله الحياة، أما ما تقوله الشمس فهو أول من أطبع قبلةً على جبينه .. كي تزداد علوّاً لهذا الاسم رنة الفضة وعلوّ السحاب، السحاب المتخم بالمطر، المطر الذي يغسل القلوب والأكباد يخضرُ الظل من وقع قدميه وتورق الأكف بالدعاء له في كل مرةٍ يهطل فيها اسمه هنا وهناك يغتسل المكان عند قدومه بالماء والضوء والحبق! وتهرول إليه القصائد لابسةً أعلى حروفها، ورودها (سيان) المهم ما قدمه شاعرنا هنا مجموعة من القصائد كأقل ما يمكن أن يقدّمه الشعر لهذه القامة العالية.. نظير ما تقدّمه للعالم الإسلامي كافةً.. هكذا يحتفل الشعر بسيد الشعر وسلطان الخير.. ومنذ البدء لم يكن للقول من معنى إلاّ إذا كان حافزاً للفعل نادراً في كل شيء فهو مكتوبٌ في شخصيةٍ نادرةٍ. قرأت الديوان غير مرّةٍ وفي كل مرّة تزيد اللذة وتتزايد ليتساقط مطرٌ ناعمٌ فوقي فأهرب إليه من فرط الحب وما فيه من قصائد موزونة ومقفاة واثقة من قناعتها، تسير بك إلى ما لا نهاية من الجمال، ولأنه يعرف كيف يقتنص الفكرة، الفكرة البكر.. كان جميلاً كعادته.. وليغمس قصيدته (بالحلا كلّه) بدأ ديوانه بقصيدةٍ لا تحتاج إلى أكثر من معرفة مصدرها الأول: يا قصيدي كان ودك توشح بالحلا أمدح اللي لا مدحته عشاقك (محبينك) تزيد امدح اللي في محياه مكتوبة (مكتوبٍ) هلا نادرٍ ما شفت مثله ومعدوم وفريد هكذا يحتفل الشعر بسيد الشعر وسلطان الخير.. ومنذ البدء لم يكن للقول من معنى إلاّ إذا كان حافزاً للفعل نادراً في كل شيء فهو مكتوبٌ في شخصيةٍ نادرةٍ كشخصية (سمو الجود والكرم سلطان الجود) سلطان بن عبد العزيز آل سعود “حفظه الله” .. ومن الواضح أن شهية شاعرنا كانت مفتوحة العاطفية والفكرية منها، فلقد استطاع وبكل حرفنةٍ أن يأخذنا من (يميننا) لنقتطف معه أجمل الورود وأعلاها!!، ليصل بنا في نهاية المطاف إلى فرحٍ جماعيٍ لنستمتع معه أكثر وأكثر.. وليس غريباً أن يكون للشرقية محبة خاصةٌ في قلب شاعرنا وشعره.. فهي التي أوقدت فتيلة الشعر الأولى بالنسبة له إذاً فهو شرقي الهوى!! ومعايدة سيدي لها في كل عامٍ عيدٌ آخر بالنسبة لنا جميعاً.. تشع فيه النجوم وتتهادى فيه قصائد العشق ولعله هنا يبرهن حبه وفرحته وسعود شاعرٌ من أجمل العشاق.. شرقيتك من جيتك حوريه تعودت طبع الوفا وسلومك في كل عام وجيتك عيديه تشع فيها من وفاك نجومك [email protected]