عزيزي رئيس التحرير التنسيق والتعاون المطلوب لتلبية متطلبات المجتمع بين المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات في المملكة العربية السعودية والدور الرائد في رد الشبه والاتهامات والافتراءاتعنب ديننا وعن وطننا لتلك المكاتب. المكاتب التعاونية للدعوة والارشاد وتوعية الجاليات تقوم بدعم المجتمع من حيث نشر الفكر التوعوي وحراسة الدين بالتعاون مع سائر الجهات الدعوية والخيرية الأخرى فهي تستثمر الموارد المالية المتاحة لها من خلال التبرعات بأنواعها من الصدقات والزكوات والدعم لتحقيق التوازن في تنظيم ونشر صورة الإسلام الصحيحة عن طريق الكتب والأشرطة والمطويات وتنظيم المحاضرات والدروس باللغات المختلفة بدءا باللغة العربية وانتهاء بما يمكن تحقيقه وبذله باللغات المتوافرة فمن دروس اللغة الانجليزية والتاغالوغ والأوردو إلخ, وغيرها مما تقوم بها المكاتب الخيرية من جهود بارزة للعيان وكذلك استقبال الراغبين في معرفة الدين وجوانبه المشرقة من الأديان الأخرى بلغاتهم المختلفة من العاملين في المملكة او الزائرين لها ولعل من الجوانب التي ينبغي التركيز عليها ان استثمار المال المتبرع به في خدمة الدين امر مقرر شرعا وقد أفتى العلماء بمشروعية صرفه في تحقيق المصلحة الدعوية وبما يدعم استمرار المكاتب في بذل العطاء الدعوي فالخطوات المبذولة لتوظيف هيئة عاملة بالمكاتب الخيرية لتسيير شؤون الدعوة من تنظيم العلاقات العامة بالمتبرعين ومن توزيع المواد الدعوية المتنوعة ومن نشر بيان بالدروس العلمية الشرعية في المساجد باللغة العربية والمحاضرت والكلمات وطباعة الإعلانات الخاصة بذلك وكذلك جلب مترجمين للمكتب لنشر الوعي الشرعي والديني لدى الجاليات العاملة بالمملكة وتنظيم دروس وكلمات ومحاضرات لهم وتهيئة المكان الخاص لاستقبال الراغبين في التعلم بما يشبه مدارس تعليم الكبار وقد تتوسع بعض المكاتب في تنظيم الجولات الدعوية بالتنسيق مع الشركات والمؤسسات العاملة في محيطها وتدفع فواتير مكلفة وباهظة لتأجير مواقع للعمل وتنظيم المكاتب ورواتب الموظفين فتستهك مساحة كبيرة من الجهد المبذول في الجمع لزوم الصرف لتسيير شؤون العمل ونتيجة لكثرة المؤسسات الخيرية فيتوزع المتعاونون بدون أجر على تلك المؤسسات مما يقلل فرص توافر كادر بشري مجاني لتوفير تكاليف توظيف بأجر على شكل مرتب او مكافأة مقطوعة.عدا ان معاناة الموظفين بدوام كامل تتمثل في عدم قدرة المكاتب على توفير أجور عالية لهم مما لا يحقق الأمن الوظيفي المطلوب وكذلك وجود موظفين بدوام مسائي على وظائفهم الرسمية الصباحية يحوطه الكثير من المخاطرة الإدارية بحيث بعد استكمال تدريب الموظف على أعمال المؤسسة الدعوية تفقد كل ما تم توفيره في تأهيل ذلك المتعاون لتحقيق أهداف هذه المنشآت الدعوية.لذلك ينبغي ان ينتبه المجتمع الى الدور الريادي الذي تقوم به تلك المكاتب ودعمها ماديا ومعنويا وذلك في خدمة هذا الدين وخدمة المسلمين وخدمة هذا الوطن المعطاء والقيام بالدور الكبير المنوط بهذه المؤسسات الدعوية للقيام بواجبها حسب الأنظمة والتعليمات من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد والتي اتاحتها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ووفق ما عليه ولاة الأمر وعلماؤنا حفظهم الله والله الموفق. طارق بن عبدالله الفياض مدير مكتب توعية الجاليات المبرز