عزيزي رئيس التحرير من البوادر الطيبة التي تستحق الشكر والثناء لقادة الأمة العربية في مؤتمر القمة العربية الخامس عشر الذي عقد في اول مارس 2003م في شرم الشيخ بأرض الكنانة الموافقة الجماعية على عدم ضرب العراق. نتمنى ان يتحقق هذا القرار على أرض الواقع بالأفعال لا بالأقوال, وكما يعلم الجميع انه يوجد حظر جاثم على أرض الرافدين حظر جوي في جنوبه وشماله, حيث تسرح وتمرح وتحلق الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية, تقصف وتدمر وتقتل المدنيين الأبرياء بقرارات جائرة تنفذ دون تأخير بموافقة الأممالمتحدة!! واذا تصدت لها القوات العراقية اتهم العراق بانتهاك قرار الأممالمتحدة وصدر بحق العراق تسعة قرارات دولية نفذت تنفيذا كاملا!! وكم صدر من قرارات ضد إسرائيل الدولة الصهيونية المارقة ولم تنفذ من قرارات الأممالمتحدة حتى قرارا واحدا من المائتي قرار تقريبا!! فهل هذه الديمقراطية المثالية التي تمليها الولاياتالمتحدة على منظمة دولية وتريد اقرارها على دول العالم!! هذا هو الظلم بعينه فما تقوم به الولاياتالمتحدةالأمريكية يعد إرهاب دولة ومبدأها (ان لم تكن معنا فأنت ضدنا) فتلجأ الى القوة العسكرية لفرض الهيمنة على دول العالم ومن حقنا ان نطلق على مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي قرن التجبر الأمريكي بزعامة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وإدارته.وحقيقة ان ما تقوم به أمريكا وإصرارها على الحرب ضد العراق, هو مخطط صهيوني قديم, ويريد الرئيس الأمريكي (بوش الإبن) ان يحقق لليهود حلمهم فلماذا لا يقطع العرب الطريق للحيلولة دون تحقيق هذا الحلم؟ اذا لا بد من وجود جيش عربي لحفظ السلام في الأرض العراقية نظرا للأجواء المشحونة خاصة بين الحدود العراقية الكويتية, والحدود العراقية التركية مهمته حفظ السلام, والمحافظة على الحدود الجغرافية ومنع دخول أي قوات غازية لا سمح الله.. ولنتذكر جميعا ان المفتشين لم يعثروا حتى الآن على أية أسلحة دمار شامل كما تدعي أمريكا. وهذا أمر يبشر بالخير.. وهنا لا بد من أخذ الحيطة والحذر فبعد ان يدمر العراق كل أسلحته بناء على قرارات الأممالمتحدة ويجرد من كل شيء يقوم الجيش الأمريكي والبريطاني بغزو مفاجىء ثم بعد ذلك يقوم بزرع أسلحة محظورة في أرض العراق ليوهم العالم بان المفتشين الدوليين لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه. ثم بعد ذلك تقوم بالكشف عنها. ثم يبرز دور الإعلام الأمريكي المعهود بانها اكتشفت في الأراضي العراقية أسلحة مخبأة.. لهذا السبب قامت بشن الحرب على العراق لتكشف للعالم ما لم يكتشفه المفتشون من الأممالمتحدة.واعتقد ان هذه الحيل لن تنطلي على قادتنا فهل تنفذ قرارات القمة العربية على أرض الواقع بارسال جيش لحفظ السلام بالتنسيق مع الأممالمتحدة باعتبارها الجهة المخولة لحفظ السلام والأمن في العالم.. وتنتهي هذه القوات بانتهاء الأزمة العراقية. نأمل ان يتفهم قادة الأمة العربية دورهم الريادي بان يكون لهم رأي في هذا العالم الصاخب.. وان يكون لهم صوت مسموع. فهل تكون الأزمة العراقية نذر خير لصحوة عربية لوقف نزيف الدم العربي من أجل التضامن العربي, وكفانا ما حدث لنا نتيجة مجاملتنا بعروبتنا وديننا وصدق الشاعر حينما قال: ==1== تحف بنا الأخطار والشرق نائم==0== ==0==على مسرح اللذات واللهو سادر ويرمي سموم الحقد فينا عدونا==0== ==0==فتقتلنا البغضاء ويفشو التأمر ==2== عبدالله بن حمد المطلق الاحساء