ناشد اصحاب مصانع السفن التقليدية من الفيبر جلاس وعدد من الصيادين بميناء صيد الأسماك بمحافظ الجبيل معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس المؤسسة العامة للموانيء ومعالي وزير الصناعة بتخصيص أماكن للمصانع الخاصة بالسفن التقليدية المصنوعة من مادة الفيبر جلاس والمستخدمة لأغراض الصيد. واشاروا الى ان هذه المصانع تواجه العديد من العراقيل والمشاكل التي تحول دون استمراريتها بسبب بعدها عن ميناء صيد الاسماك بميناء الجبيل التجاري بحوالي اكثر من 10كم. واكدوا أنه يوجد لدى الموانيء المساحات الشاسعة المجاورة للميناء الخاص بالصيد التي يمكن الاستفادة من جزء بسيط منها لاقامة مثل هذه المصانع اسوة بالدول الخليجية المجاورة. اول مصنع للقوارب بداية تحدث عبداللطيف بن حسن البوعينين صاحب مصنع النسر للفيبرجلاس اول مصنع في المملكة لصناعة القوارب التقليدية. فقال بكل الفخر والاعتزاز نحن نعتبر اول مصنع للقوارب التقليدية في المملكة من حيث لنجات الصيد التقليدية واليخوت التي تزيد على 20م وقد بدأنا بتدشين اول قارب عام 95م وقد جاءت فكرة هذا المصنع دعما للاقتصاد السعودي من خلال توطين هذه الصناعة والمحافظة عليها كذلك خدمة للمواطن الذي يتكبل المشقة من خلال جلب قوارب الصيد من دولة الاماراتالمتحدة لكن هذه الصناعة التي تدعم الاقتصاد السعودي من خلال توطينها تجابه العديد من المشاكل والعراقيل قد يوقفها عن العمل فمواقع هذه المصانع تبعد عن ميناء صيد الاسماك بحوالي 10 كم وتواجهه عوائق كثيرة ومختلفة اثناء عملية سحب القوارب من الموقع الخاص بالمصانع حيث تقابلها اشارات المرور المعلقة والكباري ودوارات المرور الى جانب ما يحدثه نقل وسحب القارب من عرقلة حركة سير المرور واحداث فوضى حيث تستغرق عملية السحب حتى الوصول الى ميناء صيد الاسماك حوالي الساعة والنصف. وقد سبق ان قدمنا الكثير من الشكاوى لطلب موقع يكون بالقرب من ميناء صيد الاسماك موجهة الى المؤسسة العامة للموانىء (ميناء الجبيل التجاري) الذي نطلب فيه تأجيرنا منطقة ارض ملاصقة للبحر لغرض انشاء مصنع للقوارب التقليدية ليكون بدلا لمصنعنا الحالي في مخطط غرب المزارع الذي يبعد حوالي 10كم, وقد حصلنا على تأييد كريم من سمو امير المنطقة الشرقية المؤيد بقرار سمو نائب وزير الداخلية الذي طالب - بوضوح - بإعطائنا قطعة ارض داخل الميناء لانشاء هذا المصنع وقد قامت المؤسسة بتحديد الارض وبدأت قبولها بتأجير الارض ولكنهم للاسف الشديد وضعوا سعرا خياليا للتأجير ثم بعد ذلك اصروا على عرضها في مناقصة عامة واحب هنا ان اؤكد أني كنت اول من انشأ مصنعا للسفن التقليدية في المملكة كذلك كنت من الاوائل الذين تقدموا بطلب التأجير وحصلت ولله الحمد على تأييد رسمي من معظم الجهات الحكومية لذا وعبر هذا المنبر الاقتصادي جريدة (اليوم) الفتية اوجه ندائي الى مقام سمو سيدي ولي العهد حفظه الله راجين من سموه الكريم التدخل الشخصي في حل هذه المشكلة التي دامت اكثر من ثماني سنوات, والامر على المؤسسة العامة للموانىء (ميناء الجبيل التجاري بتأجيرنا قطعة الأرضى المشار اليها لغرض انشاء مصنع للقوارب التقليدية ويكون سعر التأجير مطابقا لاسعار المناطق الصناعية المدعومة). العراقيل كثيرة كما يضيف علي بن صالح البوعينين صاحب مصنع للقوارب التقليدية في مخطط غرب المزارع قائلا: نواجه العديد من العراقيل لمواصلة هذه الصناعة الناهضة في الجبيل بسبب بعد مواقع المصانع عن ميناء صيد الأسماك المكان الوحيد الذي يفترض ان تكون مصانع قوارب الصيد فيه وبعد العديد من المطالب والمناشدات لتشجيع هذه الصناعة الوطنية من خلال وجود هذه المصانع بالقرب من الساحل اسوة بدول الخليج المجاورة والهدف من وجود هذه المصانع بالقرب من الساحل هو التمكن من اداء عملها بيسر وسهولة من خلال اعمال التصنيع وكذلك الصيانة. حيث يوجد حاليا اكثر من 800 قارب صيد في المنطقة وبطبيعة الحال تحتاج هذه القوارب الى اعمال الصيانة كل ستة شهور لكي تكون جاهزة. واحب ان اؤكد اذا لم توجد مثل هذه المصانع لاداء واجبها لخدمة هذه الاعداد الكبيرة من القوارب يضطر اصحابها للبحث عن الصيانة خارج المملكة واعني بذلك دول الخليج. كما لا يخفى على الجميع أن هذه القوارب تم شراء معظمها من دول الخليج وتم اقتراض اثمانها من البنك الزراعي. وتحتاج الى تسديدها وتكاليف صيانتها في الخارج مبالغ طائلة تزيد من الاعباء المالية المتراكمة على الصياد.. واحب ان اذكر هنا أنه تمت تغطية السنوات الأخيرة من بيع القوارب على الصيادين والتعامل مع البنك الزراعي من قبل هذه المصانع السعودية. واشير هنا كذلك الى أن المواد التي يتم تصنيع القوارب منها منتجات وطنية 100% وهذا بطبيعة الحال تشجيع ودعم للصناعة الوطنية. واحب اوضح بعد تعذر وجود الاماكن التي قد سبق ان تقدمنا بطلبها من المؤسسة العامة للموانىء ممثلة في ميناء الجبيل التجاري أنه يوجد لدى الميناء التجاري مساحات شاسعة ليست بسيطة مجاورة لميناء الصيد يمكن الاستفادة من جزء بسيط منها. والتي تبلغ مساحتها حوالي 13 كم حيث ان من ضمن مواصفات الموانىء وجود مثل هذه المساحات لعمل الصيانة للقوارب وهذا متعارف عليه في معظم موانىء العالم.كما اشير الى ان مثل هذه المساحات الكبيرة التي لم يستفد منها.. ولا تزال بيضاء (فضاء) منذ انشاء الميناء قبل ثلاثة عقود من الزمن وان المساحات التي نحتاج لها كأصحاب مصانع للسفن التقليدية من الفيبر جلاس تتجاوز العشرين الف متر وهي تسد حاجة مصانع السفن التقليدية من الفيبرجلاس في الجبيل. وأؤكد أننا وجهنا العديد من المطالبات وهي موثقة لدينا بمعاملات رسمية للحصول على مثل هذه الاماكن لاقامة المصانع عليها.. وبعد اعتذر بلدية الجبيل عن طلباتنا الملحة للحصول على الارض التي تمتلكها البلدية المجاورة للميناء التجاري وميناء صيد الاسماك حيث يقال انها تستخدم كأستراحة لموظفي البلدية منذ ما يقارب 6 سنوات ولكنها في حقيقة الامر لاتزال مهجورة ولم يتم اكمال هذا المشروع؟! ورغم هذه الجهود المتواصلة للجهات المختصة وتوجيهاتها الكريمة بمد يد المساعدة لتشجيع هذه الصناعة التي هي دعم للاقتصاد الوطني وتشجيعه بدلا من الاعتماد على المصانع الخارجية لا نزال نتكبل المتاعب والاعباء في الاستمرار. لذا نناشد الجهات ذات العلاقة وبالاخص المؤسسة العامة للموانىء ووزارة الصناعة بوضع حلول عاجلة لمواقع هذه المصانع قبل اندثارها وزوالها.. او التفكير بنقلها للدول المجاورة ونطالب بمساواتنا بدول الخليج المجاورة التي تهتم بهذه الصناعة وتطويرها كذلك تشجيع العاملين بهذه المهنة كما اؤكد ان هذه المصانع الموجودة في الجبيل قامت بتزويد الصيادين في البحر الاحمر من هذه القوارب التقليدية. وبمختلف الاحجام وتعمل ولله الحمد في البحر الاحمر منذ اكثر من اربعة اعوام وهي ذات جودة عالية تنافس الصناعات الخليجية الاخرى بل تتفوق عليها.. ولايزال لدى اصحاب هذه المصانع الامل والطموح في الاستمرار اذا تم تشجيعها. من جانبه, اكد الصياد يوسف خليل العميري مدى اهمية وجود هذه المصانع في المملكة وبالتحديد في ميناء صيد الأسماك.. ويشير الى ان اول مصنع تم تدشينه في المملكة هو مصنع النسر للقوارب الخاصة بالصيد وكان بمثابة حفر بئر ماء في قرية جديدة. ويضيف قائلا: نحن كصيادين ونمارس مهنة الصيد التي ورثناها من الاباء والاجداد قد اثلج صدورنا وجود مثل هذه المصانع في الجبيل وذلك من حيث قربها من ميناء صيد الاسماك حيث كان قبل ما يقارب 8 سنوات يتم جلبها وشراؤها من دولة الامارات الشقيقة, مما يجعل اعباء وتكاليف جلبها فيه الكثير من المشقة والتكاليف من مصاريف الاقامة والتنقل والسفر عن طريق البحر.بالقارب من الامارات حتى سواحل المملكة وهو طريق طويل ومكلف.. من المحروقات الى جانب الجهد والتعب لبعد المسافة التي تجاوز اكثر من 900 ميل بحري. كما ان وجود هذه المصانع في البلد له اهميته الاقتصادية الكبيرة وهو كذلك دعم وتشجيع للصناعة الوطنية الى جانب مصلحة الصيادين نظرا لقربها من الجبيل ومتابعة اعمال صناعتها امام اعينهم.. كما ان الصياد حريص على متابعة اعمال تصنيع قاربه مثل اضافة بعض التحسينات والخزانات الاضافية والتصاميم التي تتناسب مع طموح ورغبة الصياد كما ان وجود ضمان مصنعي من قبل المصانع الوطنية الموجودة في البلد ومدته خمس سنوات يجعل الصياد يتمتع بهذا الضمان بكل يسر وسهولة. كما يشير الصياد عبدالله سلمان النجار الى ان الصناعة الوطنية الخاصة بالفيبر جلاس الموجودة حاليا في الجبيل تحتاج الى الدعم والمؤازرة من قبل الجهات ذات العلاقة خصوصا المؤسسة العامة للموانيء ممثلة في ميناء الجبيل التجاري وكذلك وزارة الصناعة وهنا نضم صوتنا مع اصحاب هذه المصانع لتكون بالقرب من السواحل بدلا من المسافة البعيدة التي تجاوز 10 كم يسبب الكثير من المشقة والجهد والتعطيل في حالة سحب هذه القوارب من المصانع حتى تصل الى ميناء صيد الاسماك كما نحب ان نشاهد هذه المصانع الخاصة باللنجات التقليدية مثل بقية دول الخليج التي ترعى وتهتم بمثل هذه الصناعة. ويرى محمد سعود النجار أن الصناعة الوطنية تعطيك الراحة والاطمئنان والميزة بعكس المستورد من الخارج ويقول: بان وجودها في البلد في حد ذاته يعطي الصيادين فرصة لمتابعة الصيانة التي يتم تصنيعها منها الالياف الزجاجية (الرزن) ماء الفيبر جلاس في نفس الوقت تخدم هذه المصانع القوارب المستوردة من الخارج التي تحتاج كذلك الى تكلفة صيانتها ونقلها الى تلك الدول الى جانب انه في حالة رغبة الصياد في استبدال محرك القارب عن موضعه يحتاج وجود مثل هذه المصانع بالقرب من ميناء الصيد. ويأمل الصياد عبدالله بن مسلم المسلم في ان تتحقق امنية الصيادين بان تخصص المؤسسة العامة للموانيء ممثلة في ميناء الجبيل التجاري مساحة لمصانع السفن التقليدية بالقرب من ميناء صيد الاسماك لخدمة الصيادين. ويوضح ان هذه الميزة توفر الوقت والجهد في حالة نقل القارب الى المصانع التي تبعد حوالي 10 كم عن الميناء ويشير الى انه في حالة النقل يوجد العديد من العقبات والعراقيل التي توجهه سحب القوارب من الميناء الى المصنع وعكس ذلك. لوجود اشارات المرور والمنعطفات والجسور وتستغرق هذه العملية حوالي 4 ساعات. ونحن كصيادين نضم صوتنا الى صوت اصحاب المصانع لتذليل المصاعب امامهم من خلال وجود المصانع بالقرب من الساحل او ميناء الصيد. كما يعود يوسف خليل العميري بتذكير اهمية وجود المصانع بالقرب من الميناء ويشير الى وجود اكثر من 400 قارب صيد تقليدي تستدعى الضرورة الملحة لوجود مرفق للصيانة مؤكدا ان الجبيل لم تعد فيها سواحل للصيانة خاصة بقوارب الصيد. مثمنا الدور المميز لميناء الجبيل التجاري لتوفير الخدمات لميناء الصيد وذلك من خلال توجيهات سعادة مدير الميناء التجاري المهندس ابراهيم من محمد الطيب الذي لايالو جهدا في خدمة هذا القطاع الهم في هذا الوطن المعطاء كما يؤكد عيسى بن حسن البوعينين - مدير الانتاج بمصنع النسر للفيبر جلاس - ان صناعة القوارب التقليدية الخاصة بالصيد التي انطلقت قبل مايربو على 9 سنوات تواجه الكثير من التحديات ومن اهمها بعد هذه المصانع عن الساحل لاكثر من 10 كم ووجود المصانع في اماكن توجد بها كبار وتقاطعات ودوارات مما يسبب الكثير من العراقيل والتعطيل ليس لصاحب المصنع فقط بل حتى مصالح الآخرين بسبب اغلاق الطرق وتعطيل حركة السير. ونحب ان نؤكد ان الجبيل يوجد بها ما يقارب 35 قاربا كبيرا وحوالي 160 قاربا صغيرا لصيد الاسماك لذا فان الحاجة ملحة لأن تكون مثل هذه المصانع مجاورة للساحل بدلا من موقعها الحالي ولذا نامل ان تكون هناك دراسة جدية من قبل المؤسسة العامة للموانئ ووزارة الصناعة لنقل هذه المصانع البالغ عددها ثلاثة مصانع الى قرب ميناء صيد الاسماك في أقرب وقت ممكن. عملية سحب الزوارق تحتاج الى جهد كبير هكذا تبدو الفوضى في الميناء