جاءت بداية فكرة استبدال قوارب الصيد الخشبية بقوارب الفيبرجلاس عام 1985 وكان صاحب هذه الفكرة من دولة الامارات العربية المتحدة عن طريق رجل الاعمال هناك حيث تهدف الفكرة الى راحة الصيادين من عناء وتعب ومشاكل القوارب الخشبية. وقال المهندس عبدالله اكبر ان الفكرة في بدايتها كانت صعبة من حيث اقناع الصيادين باستبدال القوارب الخشبية بأخرى من الفيبر جلاس فقد كانوا متخوفين من هذه القوارب اعتقادا منهم انها سهلة الكسر والتصدع وعدم وجود القطع والمواد الخاصة بالاصلاح وعدم وجود المختصين في اعمال الصيانة لهذه القوارب. فتم تسويق عدد قليل منها وبدأت هذه القوارب تظهر في المنطقة الشرقية في منتصف عام 1987 ووصل عدد القوارب المصنعة من الفيبر جلاس التي تبحر من موانئ المنطقة في بداية الامر الى 100 قارب حتى وصل عددها الآن الى اكثر من 700 قارب. ويؤكد المهندس عبدالله اكبر ان صناعة القوارب الخشبية في منطقة الخليج بدأت تندثر واصبحت القوارب المصنعة من الفيبرجلاس هي التي تكتسح موانئ الصيد في المنطقة. وعن احجام هذه القوارب يشير الى ان هناك أحجاما مختلفة تبدأ من 45 قدما بطول 15 مترا وتصل الى 75 قدما بطول 32 مترا وقد أثبت قوارب الفيبرجلاس منذ ان بدأت تظهر جدارتها عمليا ويرجع ذلك لجودتها وتحملها ظروف البيئة وخفة وزنها الذي يساعدها كثيرا في سرعة الابحار بسبب المادة المصنوعة منها والطلاء الخارجي الذي يجعل سطحها املس واكثر انسيابا علاوة على مقاومة الرياح والعواصف. ويؤكد الصياد سعود النجار ان زمن القوارب الخشبية قد ولى وانتهى ولم يعد في فرضة الجبيل سوى اعداد قليلة يريد اصحابها التخلص منها. ويضيف ان القوارب الخشبية بها الكثير من المشاكل والعيوب التي تكلف الصياد الوقت والجهد والمال وان ادخال صناعة الفيبرجلاس اسهل بكثير من اعمال الصيانة بجانب ان القوارب الخشبية تتأثر بالرياح الشديدة مما يؤدي الى تخلخل جسم القارب. يذكر ان هذه الصناعة قد بدأت تضع قدمها في الجبيل التي يوجد بها حاليا ثلاثة مصانع للفيبرجلاس وهي تمثل الصناعة الوطنية التي تحتاج الى الدعم والمساندة لتنافس مثيلاتها من المصانع في الخليج. قارب فيبرجلاس تحت التجربة