علمت وكالة "فرانس برس" من مصدر موثوق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بان هناك اتجاها قويا لتأجيل بطولة العالم للشباب المقررة في الامارات من 25 اذار/مارس الحالي الى 16 نيسان/ابريل المقبل بسبب الحرب المحتملة على العراق. واكد المصدر "تجتمع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي اليوم الخميس وغدا الجمعة واغلب الظن بانها ستتخذ قرارا بتأجيل البطولة الى موعد لاحق على ان تبقى في الامارات". ولم يشأ المصدر كشف الموعد الجديد لاقامة البطولة لكنها ستقام على الارجح في اواخر الصيف او في نهاية العام الحالي.كما اكد مصدر رسمي آخر في الفيفا في زيوريخ أمس ايضا رفض الكشف عن اسمه ان رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر (66 عاما) سيجتمع مع افراد بعثة اماراتية في وقت لاحق من هذا الاسبوع لبحث الموضوع. وقال المصدر "من المرجح جدا ان الولاياتالمتحدة وانكلترا واسبانيا التي تأهلت الى النهائيات قد لا تشارك في حال وجود حرب في العراق".ويأتي هذا التوجه مع تزايد خطر اندلاع الحرب في المنطقة حيث تهدد الولاياتالمتحدة وبريطانيا بضرب العراق وحشدتا اكثر من 150 الف جندي حتى الان لهذه المهمة التي تشير التقارير الى انها قريبة ويمكن ان تتزامن من نهائيات كأس العالم. وكان رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر اكد في 19 شباط/فبراير الماضي في نيويورك ان الاتاد الدولي سيؤجل كأس العالم ولكنه لن يلغيها في حال اندلعت الحرب. وقال بلاتر "آمل في ان تقام البطولة في موعدها ولكن في حال حدث شيء يتعين علينا القيام بما فعلناه سابقا، فقط سنؤجل البطولة ولن نلغيها".وسبق ان قال نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس لجنة الفيفا لكأس العالم للشباب الترينيدادي جاك وارنر الكلام ذاته ايضا وذلك على هامش قرعة مونديال الشباب في ابو ظبي في 2 كانون الثاني/يناير الماضي فاكد "في حال حصلت الحرب فاغلب الظن ان القرار سيكون بتأجيل البطولة الى وقت لاحق بالاتفاق مع الاتحاد الاماراتي لان الفيفا سيضمن حقه بالاستضافة اذ انفق مبالغ ضخمة لتجهيز البنية التحتية الخاصة باستضافة النهائيات". والامارات هي رابع دولة عربية تمنح شرف استضافة نهائيات كأس العالم للشباب بعد تونس عام 1977 (البطولة الاولى) والسعودية عام 1989 وقطر عام 1995، وسبق لها ان استضافت العديد من بطولات كرة القدم اهمها كأس الخليج عام 1994، وكأس الامم الاسيوية عام 1996.