عزيزي رئيس التحرير قد يصاب أحد الأبرياء بالإيدز لسبب أو لآخر.. هذا أمر خارج عن موضوعنا.. وهو مجلبة للأسى والحزن ولا يسعني إلا الدعاء له.. لأنه أمر غير متعمد وليس من مظان المرض في علم العامة من الناس ممن لا يحتاطون لامرهم فيقع القضاء المقدر في حينه ولا مناص منه لكن دعني أنحرف لموضوع غياب السمة الإسلامية في بعض المجتمعات وإن صلوا وصاموا واستفحال الحريات المختلفة على حساب التوازن بين احتياجات الإنسان الغريزية والالتزامات الدينية.. فلا أخفي سرا فإن من المصائب التي تصيب بعض إخواننا في الملة بل ومن أهلنا في بلدنا أو حينا أو... أو.... ما يزرع في شيئا من الارتياح والابتسامة البسيطة ليقين وقر في النفس وإن كنت أسأل الله أن يعافينا مما ابتلاهم به.. لماذا هذا الشعور؟ الجواب: لأنني وجدت المسوغ لذلك فأن ينطلق شاب ما لمهرجان تسوقي ما في أي مكان وقد وضع دينه في ثلاجة المطبخ ريثما يعود من رحلته التعيسة إلى دور اللهو والرقص وسيئ الفعال.. ثم نقرأ في الصحف وبالبنط العريض (مهرجانات الخليج التسويقية بركان لسحق شباب الخليج) ثم بآخره فتاة أسقطت أكثر من 300 شاب خليجي بمرض الإيدز.. وما هي إلا أيام حتى تمتلئ مستشفياتنا هنا أو هناك بشباب الإنس والدنس.. هنا أقف متأملا الأمر وكيف أن البشر مهما ظنوا بأن القانون الشرعي سيضل طريقه إليهم ليطردهم من الرجس إن هم تابوا وأنابوا إلا أن غياب قاضي الملة المجتباة لا يعني غياب قاضي القضاة.. ففي الوقت الذي يخالف فيه قانون الله وتباع الرذيلة بين عبادة بالتخفيض أو التقسيط المريح يشعرك كمؤمن بشيء من الاطمئنان لأن هناك جنودا لم ترهم سيوقعون العقوبة على المخالف وحينها يمكنك الجزم بان خالق العباد لم يهملهم... وإن كنت لا أؤيد فتيات الإيدز إلا أني أقول لشباب الإنس أنتم تحت مرمى النيران فافتدوا أنفسكم بتوبة قيمتها يقين. @@ فيصل بن خالد الغريب