قررت مصر إرسال وفد بترولي رفيع المستوي إلي السنغال للتعرف علي احتياجاتها وإعداد خطة مستقبلية علي مدي 10 سنوات قادمة للمشروعات البترولية من معامل التكرير وخطوط نقل الخامات وكافة الصناعات البتروكيميائية وتقديم المساعدات والخبرة المصرية لصالح الشعب السنغالي. وكان ماكي سال وزير التعدين والطاقة السنغالي والوفد المرافق له الذي زار القاهرة مؤخرا قد بحث مع المهندس سامح فهمي وزير البترول المصري ود. حسن يونس وزير الكهرباء المصري دعم التعاون بين السنغال ومصر في كافة المجالات وفي مقدمتها إمداد السنغال بالغاز الطبيعي المسال. أكد وزير البترول المصري أن التعاون مع السنغال ذا جدوى اقتصادية ويسهم في دعم وتنمية العديد من الأنشطة والصناعات مؤكدا استعداد مصر لتوطيد أواصر التعاون مع كافة الدول الأفريقية. أعرب الوزير السنغالي عن رغبة بلاده في الاستعانة بالخبرات المصرية لإنشاء معمل لتكرير البترول في السنغال وفي مجال الاستكشاف والبحث عن البترول والغاز وتدريب الكوادر البشرية.من ناحية أخري وقع الوزير السنغالي مع د. حسن يونس وزير الكهرباء المصري بروتوكولا للتعاون في كافة مجالات الكهرباء والطاقة لتبادل الخبرات حول إنشاء محطات توليد الكهرباء ومشروعات كهربة الريف والطاقة الجديدة المتجددة وتنظيم مرفق الكهرباء. إن هناك مجالات تعاون كثيرة بين البلدين لتحقيق مصالح الشعبين وان مباحثاته والوزير السنغالي تناولت دور القطاع الخاص وتشجيعه للقيام بإنشاء شركات مشتركة في مجالات تصنيع المهمات والمعدات الكهربائية خاصة المحولات ومكونات الشبكات.. وكذلك التعاون في مجالات نقل إنتاج الطاقة الكهربائية إمكانية فتح الأسواق السنغالية أمام المعدات والمهمات الكهربائية المصرية وكذلك شركات الإنشاءات الكهربائية لدعم وتطوير وتوسيع الشبكة الكهربائية في السنغال. أشار الوزير لدور البلدين في استكمال إنارة القارة الأفريقية التي تعاني من نقص شديد في الطاقة الكهربائية خاصة إن هناك 92% من سكان القارة محرمون من الكهرباء رغم توافر المواد الأولية للطاقة بكثافة بها.. مشيراً لاستكمال الدراسات الخاصة بربط القارة الأفريقية بالشبكة الموحدة لشمال أفريقيا ومنها مع الشبكة الكهربائية الأوروبية الموحدة وخاصة إنه سيجري حاليا ربط شبكة كهرباء موريتانيا بالشبكة السنغالية المرتبطة مع مالي تمهيداً لربط موريتانيا بالشبكة المغربية. أشاد الوزير السنغالي بالتطور الذي تعيشه مصر في مجالات الكهرباء عقب زيارته لمحطة توليد كهرباء غرب القاهرة والمركز القومي للتحكم في الطاقة وعدد من المصانع المنتجة لمهمات الطاقة بمدينة العاشر من رمضان. طلب الوزير السنغالي الاستفادة من خبرات مصر في تلك المشروعات وكذلك الاستفادة من الإمكانيات التدريبية المتاحة لتدريب المهندسين والفنيين في مجالات تخطيط وتصميم آليات تنفيذ شبكات كهربة الريف.. أيضا تشغيل وصيانة الشبكات الكهربائية ومحطات التوليد بالإضافة إلي تقييم أداء واختيار معدات نظم الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.