في كثير من الاحيان يتحدث بعض الناس وفي معظم الاحيان يتخذ الحديث اشكالا متعددة فقد يكون ذلك الحديث عن جهل او عن هوى فاما الجهل فمردود عليه وام الهوى فيتخذ اشكالا عديدة وذلك لان المقصود منه هو النيل والتشكيك في عقيدة هؤلاء الذين يستمعون الى ذلك الحديث. فان ذلك الحديث يكون مصاغا ومؤلفا بطرق ذكيةخبيثة ملتوية حتى يمكن السيطرة على ضعاف العقول فهم النوايا الخصبة لتلك الاحاديث المزعومة وليس بغريب علينا ان هؤلاء الذين يقومون بتأليف هذه الاقاويل وتلك الاحاديث وهذه المزاعم هم الخارجون عن ملة الاسلام او المسلمين وذلك للوصول الى اهداف زائفة فقد قذفوا ديننا الحنيف بالاقاويل والاباطيل الزائفة فيرمونه بمعاداة العلم احيانا, ومنافاة العقل احيانا ومجافاة الفطرة احيانا ولكنه في حقيقة الامر ديننا الاسلامي الحنيف هو الدين الوحيد من بين الاديان الذي احتضن العلم وتحاكم للعقل وميز الحق وجعل العلم طريق الايمان وهذا يظهر كل يوم حين نرى اسلام كثير من علماء الغرب الذين اتخذوا العلم طريق الايمان فلا عجب اذن من هؤلاء جاهلا او متجاهلا ينكر وجود الخالق العظيم الذي بيده ملكوت كل شيء. فمن نعمة الله تعالى على ان قد هداني من خلال دراستي لعلم الرياضيات ان اقوم بالربط بين بعض الحقائق الدينية وبعض النظريات الرياضية التي وضعها بعض الفلاسفة الملحدين ويمكن الرد على ذلك من خلال النظريات العلمية وهو ان اي متأمل في الكون وخاصة الذين يدرسون العلوم الرياضية والطب والفلك والهندسة وغيرها لابد وان يغمره شعور ايماني بوجود اله مبدع خالق قادر بيده ناصية كل شيء يتحكم في ذلك الكون الفسيح، ومما لا يدع من العلوم مجالا للشك ان الحضارة الغربية الحديثة تقوم على اساس فكر فلسفي مادي بحت والذي ارسى قواعده امثال ديكارت صاحب المنهج الاستنباطي وبيكون صاحب الفكر التجريبي وترددت بعض المفاهيم الفاسدة التي تأثر بها بعض المسلمين ومن بين تلك المفاهيم العقيمة انه لا وجود غير الشيء الذي تراه العين المجردة ويحسه الجسم وهذا هو الفكر المادي والتفسير المادي للاشياء ولكن هناك ما يسمى بالعلوم الغربية وترجع الى الفكرة الاساسية وهي ان الله سبحانه ليس كمثله شيء فالكهرباء التي لا نراها تمر بالاسلاك ولكن ندرك اثرها وهو الضوء والروح التي لا نراها لكن ندرك اثرها في الحياة ويبقى هنا سؤال ايها الماديون من الذي اوجد المادة؟