كعادة الأسرة وفي نهاية كل أسبوع ذهب الطفل أحمد مع والديه وأخوته بنزهة إلى مزرعتهم الكائنة بطرف الحجي- أقصى الغرب من الكلابية وعند وصولهم المزرعة حيث استقبلهم الحارس والمزارع وأثناء نزولهم من السيارة تسلل الطفل أحمد على غفلة من الجميع واتجه إلى بركة السباحة التي كانت مملوءة بالماء الدافىء ورمى بنفسه وما عليه من ملابس داخل البركة التي كانت أعلى من طوله وراح يغرق حتى أمتلأ بطنه بالماء وصار يطفو على سطحها ليلفظ أنفاسه لولا لطف الخالق عز وجل حيث أنتشله والده والمزارع بعد أن فقدوه وقدم له الإسعافات الأولية التي كان والده يتقنها وافرع ما في جوفه من ماء ورجع له النفس بصعوبة وسط صراخ والدته واخوته ثم أخذه على عجل إلى أقرب مستشفى لأكمال اللازم وهكذا نجا الطفل بأعجوبة من الموت بعد أن أفسد بعبثه على الجميع رحلتهم..