يحل النصر مساء اليوم ضيفا ثقيلا على الاتحاد في ختام الجولة السادسة عشرة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ويكتنف اللقاء الذي سيقام على استاد الامير عبدالله الفيصل بجدة الغموض حيث لا يمكن التنبؤ بما سيؤول اليه خصوصا في ظل ارتفاع الاداء النصراوي في الآونة الاخيرة رغم انه لم يحقق اي فوز على منافسه الاتحاد في جدة منذ نهائي مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد عام 1998م. وتكمن اهمية مباراة الليلة في كون الاتحاد يرغب في التشبث بالصدارة وتوسيع الفارق بينه وبين اقرب منافسيه الهلال الى خمس نقاط رغم ان الاخير لعب مباريات اكثر في المقابل فان النصر يسعى لاصطياد اكثر من عصفور بحجر واحد منها الاقتراب من التأهل للمربع الذهبي وخطف احدى بطاقاته الاربع وكذلك فك العقدة التي دائما ما تلازمه عندما يواجه الاتحاد في جدة واخيرا الثأر من الخسارة القاسية التي تعرض لها على يد منافسه في مرحلة الذهاب عندما خسر على ارضه وامام جماهيره 4/2 بعد ان كان متقدما في الشوط الاول صفر/1. ويدخل الاتحاد مباراة الليلة وهو في الصدارة برصيد 35 نقطة جمعها من 14 مباراة حيث فاز في 11 وتعادل في اثنين وخسر في واحدة. ورغم صعوبة المباراة لقوة المنافس الا ان التحاديين يطمعون في النقاط الثلاث لتعزيز صدارتهم ولكن مع ذلك الهدف المنشود الا ان اوسكار بالطبع لن يجازف بالهجوم على حساب الدفاع لا سيما في ظل قوة الهجوم النصراوي ولذلك فانه سيلعب بطريقة متوازنة دفاعا وهجوما. ويعاني الاتحاد من مشكلة الدفاع بعد انضمام اسامة المولد لمنتخب الشباب واصابة حسين مبروك وحمد المنتشري وقد جهز المدرب اكثر من لاعب للمشاركة في المباراة الى جانب باسم اليامي وطارق المولد وان كان الاقرب اشراك فهد الخطيب العائد من الاصابة والذي قدم مستوى جديا في التمارين الاخيرة ويعتمد الفريق الاتحادي على مجموعة كبيرة من اللاعبين المتمزين يتقدمهم محمد نور وحمزة ادريس ومناف ابوشقير ومبروك زايد وباسم اليامي والبرازيلي ماريليو والغيني ابوبكر كمارا ومن المتوقع الزج باللاعب الايطالي جينارو تولو في حالة اكتمال اوراق تسجيله. اما النصر فيدخل المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 28 نقطة جمعها من 15 مباراة حيث فاز في ثمان وتعادل في اربع وخسر في ثلاث وقد ظهر الفريق في الاونة الاخيرة بمستوى رائع حيث لم يخسر اية مباراة من مبارياته التسع الاخيرة لا سيما بعد التعاقد مع المدرب الارجنتيني اسد وكذلك التعاقد مع الثنائي المحترف الاكوادوري تينوريو والكنغولي روك بوسكاب ولاشك ان الفريق يفكر في الفوز وحده شأنه شأن الاتحاد لكونه يرغب في احتلال مركز مرموق ضمن موقع الكبار ومن ثم التفكير في الصدارة. ويملك الفريق النصراوي قوة هجومية ضاربة تتمثل في الثنائي الاجنبي تينوريو وبوسكاب ومن خلفهم البوليفي سيزار وابراهيم ماطر والحقباني. وسيحاول المدرب اسد الذي غير من شكل فريقه الى السيطرة على منطقة المناورة من خلال مراقبة مفاتيح اللاعب في الاتحاد والمتمثلة في ابوشقير ونور ولاشك انه سيعمد الى ارسال الكرات الطويلة الى المهاجمين الذين يتمتع افرادهم بالسرعة لاسيما في المساحات الكبيرة على الاطراف. عموما المباراة ستكون بين فريقين كبيرين يتطلعان للفوز ولكن هل يواصل الاتحاد تفوقه ويقصي منافسه بالتخصص ام يضع النصر حدا للانتصارات الاتحادية وبعيدة لذكريات اخفاقه في البطولة العربية. بدر الحقباني (النصر)