تخيلوا .. قصة وطن، ربما تصفعه أنفاس الحشاشين ! تخيلوا .. لو قدر للعابثين تمرير طن من الحشيش ! تخيلوا .. شباب الوطن وقد تبخر مع مليونين و218 ألف سيجارة حشيش ! تخيلوا .. طن و 109 كلجم من الحشيش المخدر في ضربة واحدة استبسل خلالها رجال مكافحة المخدرات على مدى 60 يوما راقبوا العصابة منذ يوم دخول الكمية إلى أرض المملكة حتى تسليمها إلى كبيرهم ، وخلالها لم يغف لهم جفن ولم يهنأ لهم بال حتى كانت عليهم الواقعة .. داهموا الوكر " المستودع " وكانت الكمية .. كمية غير متوقعة ! . تخيلوا .. قصة طن وأكثر لو سير لها أن تصل إلى عالم المحششين لصنعوا منها رواية .. ذلك كان رأيا خاصا بأديب عربي ألقى بكلمته عبر إحد المنتديات في شبكة " إنترنت " حين قرأ الخبر المنقول عن ضبطية الموسم .. وأردف بعدها : المحششون سيقيسون المسألة بالكمية والإنسانية ! .. قال الأديب : قولوا كيف .. فقلنا : كيف ؟ .. فأبان أكثر : قسموا الكمية وقطعوها واحسبوا كم سيجارة سيحتويها ذلك الطن ،فستجدوا أن الكمية كانت كفيلة بتوفير مليونين و 218 ألف سيجارة حشيش ! تذكروا .. حرب الأفيون في الصين !.. حرب أعلنها البريطانيون على الصين .. تسريب الفضة إلى خارج البلاد .. حرب لضخ كميات هائلة من الأفيون إلى الصين .. فتخدر الشعب وربح الاستبداد البريطاني في تجارة رآها الأقوياء مشروعة آنذاك! تذكروا .. كم شابا قد مات في جرعة .. كم شابا قد انتحر جراء جرعة .. كم طفلا قتل من أب مخدر .. كم امرأة ترملت من زوج مدمن .. كم رجل أمن قتل مكافحا لمروجي السموم ! اتفقوا .. صفعة عنيفة وجهتها وزارة الداخلية إلى من أراد العبث بمستقبل الوطن المتمثل في شبابه حين تم الإيقاع بأخطر وأكبر عصابة لترويج المخدرات .. تلك كانت صفعة ترددت أصداؤها على أسماع كل عابث ينوي مواصلة مشوار الفساد ، وأطربت أذان من عاش للوطن حبا .