طلبت شركة إيه.أو.أل تايم وارنر التي تمتلك شبكة الأخبار ال سي.ان.ان في سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية من مواقع الترجمة العربية على الإنترنت عدم ترجمة موقع الشبكة باللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية.وفسر موقف الشركة هذا على أنه محاولة لدعم الموقع العربي الذي يعمل من دبي منذ مطلع العام. ان خدمة الترجمة الخاصة بالمواقع شائعة في العالم كله ومتاحة في كل البلدان حيث يمكن لأي مستخدم للأنترنت ان يحول موقعا بلغة لا يعرفها الى لغته كأن تحول موقعا باللغة الانجليزية الى الفرنسية او العكس ومحركات الترجمة ليست قاصرة على لغة او بلد وبالطبع لدينا منها الكثير في الوطن العربي مثل مسبار وترجم.لم تتعرض اي من محركات الترجمة في العالم لأن يطالبها موقع بعدم ترجمته او هددتها الجهة المسؤولة عن الموقع بمقاضاتها اذا استمر في ترجمته. وأطلقت السي.أن.أن موقعها بالعربية على شبكة الإنترنت رسميا في التاسع عشر من شهر كانون الثاني/يناير الماضي من مدينة دبي للإعلام.وقال رون تشيكوني، النائب الأول للرئيس/المدير التنفيذي لشركة تيرنر العالمية في مؤتمر صحفي عقد في حينه إن الموقع الإلكتروني بالعربية ومكتب جمع الأخبار يدلان على التزامنا بسوق الشرق الأوسط.ووفقا للمعلومات المتوفرة فإن شركة تايم وارنر طلبت من مواقع ترجمة عربية معروفة بينها موقع www.almisbar.com و www.ajeeb.com عدم ترجمة النسخة الإنكليزية لموقع السي.أن.أن إلى اللغة العربية مستندة إلى قانون حق الملكية الفكرية. وهو الأمر الذي لم تفعله الشركة من مواقع الترجمة العالمية مثل نيتسكيب.إيه.أو.أل و والتا فيستا اللذين يقومان بترجمة كل المواقع من وإلى الكثير من اللغات الأوروبية.وبالمناسبة تعود ملكية نيتسكيب الى نفس الشركة الأم التي تملك سي.ان.ان.وفي هذا الصدد، فإن مهتمين بشؤون الإنترنت أعربوا عن اعتقادهم ان عدم قدرة موقع السي.ان.ان بالعربية على منافسة المواقع العربية دفع بالشركة الأم إلى الطلب بعدم ترجمة محتوى القسم الإنجليزي إلى اللغة العربية. كارولين فرج، رئيسة تحرير القسم العربي لموقع سي.ان.ان ردت على سؤال بهذا الصدد أنها لا تعلم عن الأمر شيئا، وهو يتعلق بالشركة الأم في الولاياتالمتحدة. وبحسب المعلومات فإن موقع misbar.com التزم بكتاب الشركة وتوقف عن ترجمة موقع السي.ان.ان وهو الأمر الذي أكده السيد عدنان عيدان مدير الشركة.وقال لقد تلقينا كتابا من الشركة تطلب منا التوقف عن ترجمة موقعها، وقد التزمنا بذلك وفقا لقانون حق الملكية الفكرية الساري في بريطانيا حيث تخضع شركتنا للقانون البريطاني. وردا على سؤال حول رفض مواقع أخرى بطلب الشركة قال إنها قضية قانونية ونحن تصرفنا وفقا لما يمليه علينا القانون.مضيفا ان الموقع لم يتأثر ولم نلاحظ هبوطا في عدد الزوار وهي مشكلة بين السي.ان.ان ومستخدمي الإنترنت. علما ان موقع عجيب رفض الطلب واستمر في الترجمة.ويعتقد بعض العاملين في صناعة الإنترنت ان موقف عجيب هذا منطلق أيضا من تفسير قانون يتيح في مجال الإنترنت تداول المعلومات والمحتوى بشكل حر.ووفقا للمعلومات فإن محكمة كويتية تنظر بدعوى رفعتها إيه.أو.أل تايم ورنر على (عجيب) ورفض فهد الشارخ، المدير التنفيذي السابق لموقع عجيب، التعليق على الموضع أو الإفصاح عن طبيعة الدعوى.وقال إنه لم يعد على علاقة بالشركة التي انتقلت ملكيتها إلى شركة أميركية معروفة اي لينك .غير أنه أعرب عن اعتقاده بأن شبكة الإنترنت تتمتع بوضعية خاصة فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، مؤكدا أنه عندما أطلق موقع عجيب حرص على دراسة كل الجوانب القانونية المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية وعمل الشبكة.