سعادة رئيس تحرير جريدة اليوم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد : بعد الإطلاع على المقال المنشور في صحيفتكم الغراء عدد رقم (10818) وتاريخ 24/11/ 1423ه تحت عنوان "التعليم الطبي ليس خط إنتاج" بقلم الدكتور عبد العزيز الساعاتي الذي تطرق إلى موضوع إعداد الكوادر في المجال الصحي ومن ضمنها المعاهد الصحية الأهلية ومستوى خريجيها , يطيب لي أن أوضح عدة أمور: أولا/ الهيئة وفقا لنظامها ومهامها تهدف الى تطوير الأداء المهني الصحي وتنمية وتشجيع المهارات وإثراء الفكر العلمي والتطبيق العلمي السليم في مجال التخصصات الصحية المختلفة من خلال وضع البرامج التخصصية الصحية المهنية وإقرارها والإشراف عليها ووضع البرامج للتعليم المستمر في التخصصات الصحية. ثانيا: الهيئة لم تصدر التراخيص للمعاهد الصحية الأهلية , ولكن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني هي التي أصدرت التراخيص لهذه المعاهد. ثالثا: الهيئة قامت فقط بتقييم ودارسة مناهج هذه المعاهد واعتمادها من قبل لجان علمية مهنية متخصصة وتوقفت عن ذلك في ذي القعدة 1421ه عندما اتضح لها أن هناك خللا يعتري التدريب في هذه المعاهد وعدم وجود رقابة عليها. رابعا: لك يكن للهيئة دور إطلاقا في متابعة تطبيق هذه المناهج على أرص الواقع او متابعة تقييم وامتحانات المتدربين أو الإشراف عليهم حتى تاريخه وإنما تقوم بتقييم الخريجين وتصنيفهم بعد التخرج أسوة بجميع الممارسين الصحيين مواطنين ووافدين المتقدمين للعمل بالقطاعات الصحية بالمملكة. خامسا: قامت الهيئة بدراسة شاملة للموضوع والاجتماع عدة مرات بالجهات ذات العلاقة (وزارة الصحة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية , المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني) حتى انتهى الأمر بإعداد القواعد التنفيذية اللازمة لتنظيم عمل معاهد ومراكز التعليم والتدريب الصحي الأهلية من حيث متطلبات منح التراخيص , اعتماد البرامج وتقييم أعضاء هيئة التدريس ضوابط اختيار المتدربين وتحديد متطلبات القبول وتقييم الخريجين والإشراف على المعاهد. وأخيرا تأمل الهيئة أن يكون الوضع قد صوب الآن بشكل علمي ومهني وإن ذلك سينعكس إيجابيا على المنتوج في المستقبل إن شاء الله. هذا ما أردنا توضحيه آملا نشره بالطريقة المناسبة. ولكم خالص تحياتي ,,, الأمين العام للهيئة السعودية للتخصصات الصحية @@ د. حسين بن محمد الفريحي