شهد مطلع العام الحالي هجوما فيروسيا اصاب العديد من دول العالم ولم يستغرق انتشار هذه الفيروسات سوى ايام معدودة ليصل الى ما يزيد على 96 بلدا بالعالم. ووجهت لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر تحذيرات من فيروسات تنتشر عبر الرسائل الإلكترونية و منها على سبيل المثال لا الحصر Yaha.k الذي ينتشر بواسطة رسائل كبيرة العدد ويخرب أجهزة الكمبيوتر العاملة بنظام وندوز. وقد ظهر هذا الفيروس يوم 21 ديسمبر الماضي، وانتشر منذ ذلك التاريخ بسرعة هائلة، الأمر الذي جعل شركة إف- سيكيور المتخصصة في مكافحة الفيروسات تصنفه كثاني أخطر فيروس. وانطلقت نصائح الخبراء لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر بعدم فتح الرسائل الإلكترونية التي تحوي مرفقات محددة وحزم على اثر ذلك المستخدمون ملفاتهم الهامة وانزلت احدث برامج الحماية وبلغ الحذر ذروته الامر الذي حد كثيراً من انتشار الفيروس رغم الاضرار البالغه التي اصابت عددا من الاجهزة والشركات الخاصة. ومع مرور الايام على مستخدمي الانترنت ( كالمعتاد) بدأ التساهل في اتخاذ الحذر من الرسائل البريدية الخطرة والتي تحتوي على فيروسات مدمرة بالتلاشي، إما بفعل النسيان كما يدعي البعض بانه قد نسي ذلك الخطر المحدق وكانت النتيجة تأثر جهازه بالفيروس "المعروف مسبقاً". ويعتقد الاخرون بان الاهمال هو وراء ذلك التساهل وليس النسيان، فعنصر حب الفضول ومعرفة محتويات الرسائل البريدية " بشيء من العمش" دون النظر الى نوعية المرسل او صاحب الرسالة هو نوع من الاهمال يبرر بانه نسيان. ويقترح عدد من المختصين في مجال حماية الشبكات ان يضع مستخدم الانترنت أمام عينيه في مكتبه او في حاسبه المنزلي قصاصات بارزة تذكر بالفيروسات الاكثر انتشارا والمرفقات التي يمكن ان تحمل تلك الملفات الضارة وبعض النصائح الهامة للحماية، التي من شأنها ان تزيل عنصر النسيان وتعطي كل مستخدم للحاسب الشخصي بالمنزل أو العمل المعلومة الكاملة لتجنب الخطر.