عزيزي رئيس التحرير قرأت ما كتب في هذه الصحيفة من مقالات حول ادمان على المخدرات والمسكرات وتذكرت في هذا الصدد العديد من القصص لبعض الشباب الذين تدهوروا وضيعت مستقبلهم تلك المسكرات والمخدرات وكم تألمت عندما سمعت ما حدث لاحد الزملاء الذين تخرجنا واياهم سويا من الجامعة فبالرغم من مؤهله الجامعي وكونه سليما انذاك والتحاقه بالعمل في عدد من الشركات برواتب مغرية وتزوج وانجب ثلاثة اطفال ولكنه بدأ يتعاطى الشراب واستمر حتى اصبح مدمنا وقد حاولت زوجته تعديل الوضع واصلاحه وذلك بشهادته هو ولكنها لم تفلح وطلقها مرة ثم راجعها ثم طلقها وتزوجت رجلا آخر بعد ان طفح الكيل ولم تستطع اعادته الى وضعه الطبيعي وهو يعاني حاليا اشد المعاناة من بعد اطفاله عنه حيث ان زوجته واهلها لايرغبون في ان يراهم او يجتمع بهم. ولكني سعدت عندما سمعت بانه يراجع مركز التأهيل النفسي في بريدة والذي يهتم بعلاج المدمنين وانه ايضا جاد في الاقلاع عن المسكرات ونادم على ما فات وتاب توبة صادقة الى المولى عز وجل. وقد حمدت الله تعالى الذي انقذه مما هو فيه من الالم والمعاناة ويكفيه معاناته من بعد زوجته عنه والتي كان يحبها وتحبه وكذلك بعد اعز ما لديه وهم الاطفال وهنا اود ان اشير بالدور الهام والجهد الكبير الذي تضطلع به مستشفيات الامل ومراكز التأهيل النفسي في علاج المدمنين علاجا مكثفا ومنظما وعلى مراحل وعبر اجهزة متطورة وجلسات مدروسة تؤدي بإذن الله الى اقلاعهم عن هذه العادة المميتة والخطيرة والتي تجعل الفرد منبوذا وغير مرغوب فيه حتى من زوجته واولاده. وقد سمعت من المسئولين ومن مركز التأهيل النفسي كلاما يسر الخاطر ويبهج النفس حول اقلاع عدد كبير من المدمنين بعد مواظبتهم على العلاج وهو ما يجعلنا نهيب بكل مدمن الى المسارعة لمراجعة هذه المستشفيات والمراكز ليتحقق لهم الشفاء بإذن الله ويسعدون ويسعد بهم اهلهم ومجتمعهم. عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة