@ ادرك تماما ان رضاء الناس غاية لا تدرك وعلى هذا الأساس فإنني أقدر وأتفهم كل من يختلف معي في التعليق او الكتابة الصحفية على أساس ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية, بشرط ألا يتحول هذا الاختلاف الى مساحة من الإساءة او التجريح او التحريض على الكراهية. وقد فكرت كثيرا في ألا أعلق على ما يتناوله بعض الزملاء من كتابات او تعليقات تخصني باعتبار ان الأمر غير مهم او مفيد للقارىء.. الا ان تحريف بعض الأمور وقول نصف الحقيقة لا كلها فيه ظلم لا بد من توضيحه ولو على عجل. وأبدأ أولا بما قاله الزميل صالح الطريقي بعد عودة الهلال من قطر حيث استخدم كلمة استجداء تعليقا على مطالبتي باحتساب وقت بدل الضائع وتجاهل تماما قسوتي على الهلال في التعليق او الكتابة لدرجة انني قلت كلاما عن بعض لاعبيه لو قلته للاعبي فريق آخر لرفع دعوى ربما في الأممالمتحدة. كما ان الطريقي الذي لا أعرف لماذا يستخدم عبارات مهينة لتوضيح وجهة نظره لو كان في الاستاد وشاهد كيف شجع الإخوان من دول مجلس التعاون في المقصورة الرئيسية فريق العربي وكيف كانت انفعالاتهم ضد الهلال مع انهم ينتمون لدول ليس فريقها طرفا في ذلك اللقاء.. لو كان هناك وشاهد ما شاهدته او سمع ما سمعته او خضع لاستفزاز غير مبرر لما عاتبني! فأنا كسعودي سواء كان هناك الهلال او النصر او الاتحاد او الأهلي سأنحاز لمن يمثلنا ما دام الجميع وقفوا صفا واحدا ضد ممثلنا. وأنا أدرك ان هذا الكلام خطير لكنه حدث وللأسف الشديد وسأكتب قريبا عن هذه القضية التي تهدد الترابط والتلاحم المفترض بين كل دول المجلس وليس بعضها. اما ثاني تعليق فهو للسيد احمد العجلاني مدرب القادسية الذي قال انني لم اكن أمينا في تعليقي لانني حملته أسباب الخسارة. ومع كل تقديري له كمدرب عربي اتمنى له التوفيق والنجاح, اذكره فقط بانني في الشوط الأول قلت انه لم يأخذ حقه من الإعلام بعد النتائج الطيبة التي حققها فريقه, لكنني قلت ايضا بعد الخسارة انه يتحمل المسؤولية لان أوسكار تفوق عليه وهذه مسألة فنية احترم وجهة نظره وعليه ان يحترم وجهة نظري. ومأخذي عليه انه مازال يسمع بأذن غيره ويرى الأشياء بعيون الآخرين ولهذا قال رأيه دون ان يشاهد المباراة تماما كما حدث عندما قدم شكواه على اثنين من محرري هذه الجريدة. عموما اذا كان العجلاني ارتكب اخطاء فنية في تلك المباراة. فان الخطأ الأكبر هو عدم اعترافه بذلك وهذه مشكلة لا تبشر بخير لفريق مبدع كالقادسية. وأخيرا وليس آخرا فقد شن علي بعض الاتحاديين هجوما بحجة انني لم اكن محايدا في تلك المباراة وانني انحزت للقادسية بحكم ميولي. والغرابة هي ان القدساويين لديهم عكس هذا الشعور فهم يعتقدون انني ملت للاتحاد وتجاهلت التعليق على قرارات الحكم بسبب اختلافي معهم وتعاطفا مع جماهير العميد. والسؤال هو من نصدق الاتحاديين ام القدساويين؟ وفي اعتقادي ان الناديين وقعا وثيقة براءتي من الانحياز لفريق ضد فريق. ولكم تحياتي.