تركت الخشونة المتعمدة التي مارسها لاعبو الاتحاد في مباراتهم يوم امس الاول امام القادسية ردود فعل عنيفة لدى القدساويين الذين اشتكوا لطوب الارض من الحالات العنيفة والمتكررة من الاتحاديين وفي الوقت ذاته من تجاهل حكم المباراة عبدالرحمن التويجري لها والتي سعى الى مداراتها بالاكتفاء بالبطاقات الصفراء في الوقت التي كانت كل حالة منها تستوجب البطاقة الحمراء دون تردد او تلكؤ، وهو ما جعل مدرب الفريق البرازيلي كالفيرو يخرج عن طوره في اعقاب المباراة ليصف الحكم ب «صاحب المكيالين» مشيرا بذلك الى ان التويجري كان رحيما ولينا مع الاتحاديين وشديدا قاسيا مع القدساويين في اشارة الى تساهله مع حالات طرد ثلاث كانت مستوجبة لثلاثي الاتحاد احمد الدوخي وسعود كريري وعدنان فلاتة الذين عاودوا في المباراة ممارسة فنون «الانبراشات» الاتحادية فضلا عن الصفعة التي وجهها الدوخي للمحترف اللبناني محمد قصاص في الوقت الذي لم يتردد في اشهار البطاقة الحمراء للاعب القادسية عبدالملك الخيبري بعد ان اشهر بطاقتين صفراوين بحقه كانت على الاقل واحدة منهما غير مستحقة. واذا كان المدرب القدساوي لم يستطع ان يكتم ما اختلجه من مشاعر ازاء الظلم الذي رآه بحسب تعبيره الا ن الجانب الاداري في القادسية فضل الصمت بعد المباراة مباشرة دون الاشارة الى امر الحكم وهو ما اثار الاستغراب لدى الكثيرين خاصة وان المسؤولين القدساوين كانوا يخرجون في معظم المباريات شاكين وباكين من الحكام وذهبت تلك التفسيرات بعيدا خاصة وان الطرف الاخر في المباراة هو (الاتحاد)!!. وللوقوف على الامر كان ل «الرياض» اتصالات من اكثر من جانب اداري في القادسية فالبداية كانت مع رئيس النادي جاسم الياقوت الذي اعتذر عن التعليق على المباراة بحجة عدم مشاهدته لها مؤكدا: «لم اشاهد المباراة حيث اتواجد حاليا بمكة المكرمة في مهمة عمل رسمية ترتبط بالتحضير لمؤتمر القمة الاسلامي». وإذا كان الياقوت لم يعلق فان التوضيح جاء على لسان نائبه عماد المحيسن الذي برر في البدء صمتهم في اعقاب المباراة عن التعليق على الحالات التحكيمية الى ان الصحفيين لم يسألوه عن التحكيم في الوقت الذي امطروه اسئلة حول ذلك في مباراتهم مع الهلال الماضية !!. وعن وجهة نظره ازاء قرارات الحكم عبدالرحمن التويجري قال: «شخصيا ارى ان الحكم لم يكن منصفا رغم انه قد ادارة المباراة بشكل جيد الا ان الصواب جانبه في اربع حالات كانت كفيلة بان تخطف المباراة منا فنحن على اقل تقدير كنا نستحق التعادل لولا الاخطاء التي وقع فيها وهذا لا يعني ان الاتحاد لم يستحق الفوز !!». وعن القرارات التي تجاوز عنها التويجري قال: «اول تلك القرارات هو تساهله مع الخشونة الواضحة للاعبي الاتحاد احمد الدوخي وسعود كريري اللذين كانا يستحقان البطاقة الحمراء وكذلك احتسابه لضربة جزاء غير صحيحة للاتحاد وعدم احتسابه لهدف صحيح لنا وطرده للخيبري الذي لم يستحق البطاقة الصفراء الثانية الى جانب ان الهدف الاتحادي الثالث مشكوك في صحته». وابدى المحيسن استغرابه الشديد لتساهل الحكام مع (الانبراشات) التي مارسها لاعبو الاتحاد على الرغم من التحذيرات التي توجه لهم من خلال المحاضرات التي يحضرونها مضيفا: «المشكلة هي في تساهل الحكام مع (الانبراشات) الاتحادية كما شاهدنا من كريري والدوخي على الرغم من ان القانون واضح في مثل هذه الحالات لخطورتها ويكفي ان حركة كريري رغم احترامي له كلاعب دولي كانت كفيلة بان تصيب لاعبنا اصابة خطيرة يحدث ذلك في الوقت الذي تشهر فيه البطاقة الحمراء للاعبنا الخيبري لمجرد حركة بسيطة وهذا يجعلنا نتساءل هل ثمة قانونان في اللائحة». واسترجع المحيسن شريط مباراتهم مع الاهلي والهلال مشيرا الى انهم تعرضوا في تلك المباريات لاخطاء وظلم فادحين مشيرا الى ان الحكم ممدوح المرداس كان ناجحا في مباراة الاهلي غير انه ظلمهم في طرد لاعبهم محسن الشهري في الوقت الذي تعرضوا لظلم شديد من الحكم عبدالرحمن العمري في مباراة الهلال. وباستياء شديد تحدث مدير الفريق وليد الناجم الذي ابدى استياءه من الخشونة المتعمدة من لاعبي الاتحاد سعود كريري واحمد الدوخي فضلا عن الالفاظ البذيئة التي امطر بها الاخير مسامع المحترف اللبناني محمد قصاص، مضيفا: «نحن ندرك ان الحكم بشر ومعرض للاخطاء لكن هل يعقل ان الحكم لم يقدر طبيعة اللعبة الخشنة التي قام بها كريري مع الرويعي والتي كادت تنهيه تماما». وحول صمتهم بعد المباراة حيث لم يشيروا لاخطاء الحكم برر الناجم ذلك بقوله: «تعبنا من الشكوى فنحن انتقدنا العمري فزاد علينا المرداس وبعد ان انتقدناه خرج لنا التويجري ولهذا فضلنا الصمت حينما وجدنا ان لافائدة من الكلام الذي يرتد علينا ويكفي ان يطرد منا ثلاثة لاعبين في ثلاث مباريات»!!.