مضى على توزيع اراضي مخطط غرب المزارع كمنح للمواطنين من اهالي محافظة الجبيل اكثر من ثلاثة عقود من الزمن وكانت فرحة الاهالي حين تسليمها لا توصف وكان يراودهم الامل بان يصبح هذا المخطط من افضل المخططات السكنية في المحافظة في ذلك الوقت..! ولكن مع مرور السنوات تحول هذا الحلم الى اكوام من النفايات ومخلفات البناء وشوارع ترابية وصكوك البعض منها قد تمزق وعفى عليه الدهر.. وبعضها الآخر اصحابها قد توفوا ولم يبق سوى الورثة. والجانب الآخر من هذا المخطط تحول الى استراحات يستخدمها الاهالي لقضاء بعض الوقت فيها. وقد تعالت الاصوات من المواطنين من اهالي الجبيل الذين يتملكون اراضي فيه بتدخل البلدية لوضع حل لاقدم مخطط في الجبيل خصوصا بعدما تردد من تصريحات من قبل رئيس بلدية الجبيل تفيد بان هناك موافقة بالسماح بالبناء وقد مضى على هذا التصريح الذي نشر عبر الصحف المحلية اكثر من عام ولم يتم الشروع في البناء لعدم اكتمال الخدمات, حتى وصل الامر عند البعض بعدما تملكهم اليأس من طول الانتظار الى المطالبة بتحويل المخطط لسكن للعمال ومنطقة خاصة بالورش لمحاذاتها لمخطط العريفي الصناعي (اليوم الاقتصادي) طرح هذا التحقيق واستشف هموم ومطالب المواطنين حول الحلول المقترحة لتطويره وهل سيظل على ما هو عليه من عشوائية وعدم تنظيم ام تقرر البلدية تحويله من مخطط سكني لصناعي!؟ عدم وجود ارتداد في البداية يشير محمد صالح الصالح الى ان مخطط غرب المزارع السكني من اقدم المخططات السكنية التي اعتمدتها بلدية محافظة الجبيل كمنح للمواطنين قبل 30 عاما مضت. ويضيف ان هناك مشكلة معقدة طويلة حالت دون تخطيط غرب المزارع بالشكل المطلوب المتعارف عليه في المخططات السكنية رغم المحاولات المضنية من قبل رؤساء بلدية الجبيل الذين تعاقبوا عليها.. طوال العقود الثلاثة الماضية ويرجع الصالح اسباب ذلك الى عشوائية التخطيط من قبل الجهات المختصة في بلدية الجبيل انذاك!؟ مما حال دون تخطيطها بالشكل المطلوب والمتعارف عليه في بعض المدن ويعطى الصالح مثالا على عشوائية تخطيط غرب المزارع والتي وضعت الرؤساء المتعاقبين على البلدية في وضع محرج فبعض مساحات المخطط غير منطقية ومعقولة ومنها مساحات 250م2 و 300م2 ويصل البعض منها الى 350م2 ناهيك عن معضلة شوارعها التي ترجعنا الى خمسين عاما مضت كما في الازقة والحواري القديمة فهناك شوارع عرضها 4 امتار والاخرى ثمانية امتار وتصل الى عشرة امتار. اما الاراضي التي تشرف وتطل على الشوارع الفسيحة فهي قليلة ونادرة. فهل اراضي غرب المزارع خاضعة لنظام الارتداد!! وهنا تكمن المشكلة فالوضع يحتاج الى دراسة مستفيضة لحل هذه المعضلة في حالة لا سمح الله لو اندلع حريق فكيف يمكن لسيارات الدفاع المدني الكبيرة ان تعبر من خلال نوافذ عرضها لا يتجاوز اربعة امتار؟ فنرجو من بلدية الجبيل اعادة النظر في ذلك. مخطط لكل شيء ويضيف فالح عبدالهادي القحطاني انه مضى على توزيع اراضي مخطط غرب المزارع اكثر من ثلاثين سنة ومنذ ذلك الحين والوعود تنهال علينا من قبل البلدية لعمل دراسة ومسح شامل لاراضي المخطط ومن ثم السماح بالبناء فيه ولكن لا حياة لمن تنادي!؟ ويؤكد القحطاني ان المخطط اصبح يستخدم بعد ان طال الامد لسكن العمال واستراحات خاصة لبعض المواطنين من اهالي الجبيل الذين تملكهم اليأس بسبب طول الانتظار على امل ان يعاد تخطيطه وبعد هذه المدة القصيرة في نظر البلدية لا اعلم ما هي مرئياتها بشأنه؟ فهل سيكون مخطط غرب المزارع سكنيا؟ او صناعيا؟ ام زراعيا؟ ام مخططا متعدد الاغراض (كوكتيل)؟ وقد ظهرت علينا العديد من التصريحات الصحفية لرئيس بلدية الجبيل بان الامور ستنهى على خير وهي تصريحات متفائلة. وتبشر بالخير واتمنى ان تحقق على ارض الواقع. مخطط صناعي ويرى عبدالله صالح الصالح ان مخطط غرب المزارع كان بامكانه ان يصبح من افضل المخططات السكنية في الجبيل لموقفه المميز وقربه من الجبيل الصناعية ولكن مع مرور السنوات تحولت احلام المواطنين الى سراب بعد ان اصبح المخطط اشبه بالمخططات الصناعية بسبب التصاقه بمخطط العريفي الصناعي الذي يتوسطه فاصبح غرب المزارع سكنا للعمال ومستودعات وخلافه.. ويضيف الصالح ان المنطق يحتم الآن تحويل غرب المزارع الى مخطط صناعي للورش بدلا من سكني وكان الاحرى والاجدر من البلدية بدلا من بذل الجهد والاعتمادات المالية لعمل مخطط الصناعات الخفيفة على طريق الدمامالجبيل السريع ان تحول مخطط غرب المزارع الى مخطط صناعي وتدمجه مع العريفي الصناعي ويتم تعويض اصحاب الاراضي في ذلك المخطط بمنح اخرى في الدخل المحدود. تصريحات وهمية ويقول محمد عيسى الشعوبي ان البلدية افادت بالسماح بالبناء في هذا المخطط فورا من خلال ما تردد من تصريحات من قبل رئيس بلدية الجبيل وقد مضى على ذلك اكثر من عام دون ان نراها على الواقع من تطبيق وقد تردد في اروقة البلدية في الآونة الاخيرة بانها قامت بالتعاقد مع احد المقاولين المتخصصين للشروع والبدء في تنفيذ عدد من الشوارع الداخلية والرئيسة ولم نر على الواقع شيئا مما ذكر. فالماء لم يصل لهذه المنطقة. ولا نعلم هل التيار الكهربائي لمنطقة غرب المزارع تم اعتماده من قبل شركة الكهرباء؟ وهل الكهرباء سوف تغذي جميع الاراضي؟ ام انها على مراحل وهناك الكثير من الاسئلة التي طال انتظارها ولم نجد الاجابة عنها. نقطة سوداء ويؤكد احمد عبدالله العتيبي ان مخطط غرب المزارع من المخططات المنسية وانه لم يتغير حالة منذ سنوات طويلة فهو نقطة سوداء في قلب الجبيل. فعندما تتجول في هذا المخطط تصافحك اكوام المخلفات بشتى اشكالها وكثبان الرمال المترامية الاطراف والكلاب الضالة التي تنطلق لتغزو الجبيل ليلا ونهارا. ويرى العتيبي ان يتم تحويله الى مخطط صناعي لان موقعه المميز بالقرب من الورش المجاورة يعطيه الافضلية بان يكون امتدادا ومكملا للمناطق الصناعية المجاورة فهو افضل الحلول. انعاش الجزء الشمالي ويشير عبدالله محمد الزهراني الى انه يمكن الاستفادة من الجزء الشمالي والجنوبي للمخطط في حالة استكمال زفلتة شارع المدينة والذي يصل الجزء الجنوبي منه والمؤدي الى بعض المرافق مثل مصلى العيد وسوق الاغنام الامر الذي سيؤدي الى انعاش المخطط والنجاح في حالة اعادة تخطيطه بشكل جيد. واقترح ان يكون الجزء الشمالي منه والملاصق لسور مصانع سابك منطقة خاصة لسكن العمال ومقرات لمواقع الشركات لقربها من المنطقة الصناعية بدلا من وضعه كمخطط سكني يكون مستقبلا مصدر العديد من الشكاوى والملاحظات من الاهالي بسبب قربه من المصانع والورش الصناعية وما تفرزه من اضرار. لا توجد حلول ويرى عبدالله ابراهيم العاصمي ان الحلول لا تجدي لهذا المخطط مهما حاولت الجهات المختصة في بلدية محافظة الجبيل بسبب وضعه المعقد منذ البداية، ومن الافضل تحويله الى مخطط صناعي.. ويعزى ذلك لقربه من المنطقة الصناعية والورش ويطالب، بان تتكون لجنة فنية من قبل امانة مدينة الدمام لوضع دراسة شاملة حول هذا المخطط، وهل يمكن ان يتم تحويله لمخطط صناعي بدلا من السكني. ويؤكد ان هناك الكثير من الذين اشتروا اراضي في هذا المخطط ولم يستفيدوا منها بسبب صغر المساحة التي لا تتجاوز 300م2 ويطالب كذلك بان يتم تعويض اصحاب الاراضي التي لا يستفاد منها سواء للسكن او الاستثمار، ويشير الى معاناة اصحاب الاراضي في حالة طلب تحديد الارض حيث يتم توجيه المراجع لاحد المكاتب الهندسية التي تم تحديدها من قبل البلدية لدفع مبلغ 500 ريال مقدما لعمل الاحداثيات الخاصة بالاراضي في المخطط وقد تقع بعض الاخطاء من قبل المساحين في تلك المكاتب كما حدث مؤخرا وذهب ضحيتها اصحاب الاراضي لذا لابد من النظر في هذا الموضوع بشكل عاجل. اكوام من الرمال ويؤكد ناصر حسون الغامدي ان المخطط لا يتناسب اطلاقا مع السكن سواء في الوقت الراهن او مستقبلا لان موقعه يصلح ليكون صناعيا وليس سكنيا.ويضيف ان اصرار البلدية على وضعه كمخطط سكني سيؤدي الى اشكال كبير من حيث الوضع البيئي والتلوث بسبب قرب هذا المخطط من المصانع في الجبيل الصناعية التي لا تبعد سوى امتار قليلة منه الى جانب وجود مخطط خاص بالورش ملاصق له. ويصف وضع المخطط حاليا بانه عبارة عن اكوام من الرمال وانقاض ومخلفات تحتاج الى اعباء كبيرة من قبل الجهات المختصة لتحويله الى مخطط سكني. غير مناسب للسكن ويوافقه الرأي عبدالله حامد الشمري بان السنوات الماضية التي لم يتخذ فيها قرار بتحويله لمخطط صناعي زادت من عمق المأساة خصوصا بعد اعادة تخطيطه مما نتج عنه مساحات صغيرة جدا لا يمكن ان تصبح سكنا في المستقبل الى جانب موقعه الذي يتناسب مع المناطق الخاصة بالورش وسكن العمال بنسبة كبيرة فمن المستحيل ان يتم تخصيصه للاحياء السكنية حتى على المدى البعيد!. رمي النفايات بالقرب من المخطط غياب الزفلتة الى متى؟