قال زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا رجب طيب اردوغان فى حديث صحفى نشر أمس ان الحكومة التركية ستنتظر صدور قرار جديد من مجلس الامن الدولي بشأن العراق لتبت بعد ذلك في الطلب الامريكي المتعلق بتقديم تسهيلات عسكرية لقواتها والسماح لها بالعبور الى منطقة شمال العراق0 واوضح اردوغان في تصريح لصحيفة " يني شفق" المقربة من الحزب الحاكم في تركيا ان القرار الذي اتخذه البرلمان التركي مؤخرا لتحديث القواعد العسكرية التركية من قبل الادارة الامريكية لا يمكن اعتباره اذنا من انقرة لعبور القوات الامريكية الاراضي التركية أو التمركز في قواعدها. وذكر ان 18 فبراير ليس موعدا نهائيا لعرض الطلب الامريكي بشأن التسهيلات العسكرية على البرلمان التركي لان الجدل بشأن الحرب يزداد يوما بعد اخر اضافة الى ان تركيا لاتزال مصرة على ان الخيارات السلمية للازمة العراقية لا تزال متوافرة. وقال اردوغان ان تركيا مرت بتجربة مريرة خلال حرب الخليج الاخيرة وتكبدت خسائر كبيرة وهي لا يمكن ان تخوض مغامرة غير محسوبة العواقب. على صعيد متصل هاجم زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا دنيز بيكال سياسة حكومة حزب العدالة والتنمية بشأن الملف العراقي وقال ان الشعب التركي لم يعد يفهم هل الحكومة التركية تقف الى جانب واشنطن أم الى جانب بغداد وقال بيكال في كلمة القاها خلال تجمع شعبي في محافظته "انطاليا" ان حكومة رئيس الوزراء عبد الله قول تعيش حالة من التردد تعكس عدم وضوح سياستها الخارجية الأمر الذي سيلحق بمصالح تركيا اضرارا كبيرة. من جهة اخرى ذكر المحلل السياسي التركي سادات ارجين في مقالته بصحيفة "ملييت" أمس ان تصريحات اردوغان وقول التي تظهر وكأنها معارضة للادارة الامريكية لا تعدو ان تكون مجرد عملية ضغط تمارسها انقرة على واشنطن للحصول على المزيد من المساعدات المالية والعسكرية. وذكر ان الزيارة التي يقوم بها هذه الايام كل من وزير الخارجية التركي يشار يكيش ووزير الدولة التركي للشئون الاقتصادية علي باباجان الى الولاياتالمتحدة تؤكد ان انقرة تحرص على تأمين المزيد من الضمانات الامريكية والحصول على تعهدات من واشنطن بدفع جميع التعويضات عن اي خسائر قد تلحق بتركيا على جميع المستويات.