أكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول ليل الاربعاء/الخميس أن الولاياتالمتحدة تجري مناقشات مع حكومات أخرى حول كيفية إقناع الرئيس العراقي صدام حسين بترك العراق. وقال باول أمام لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الأمريكي "نحن نجري اتصالات مع عدد من الدول أبدت استعدادا لنقل هذه الرسالة إلى النظام العراقي: أن الوقت قد أزف مضيفا ان أحد الحلول لتجنب معاناة شديدة هو أن يتنحى النظام". وقال باول أيضا ان اللجوء بالنسبة لصدام حسين يجب أن يشمل أيضا أفراد "عصبته" وأنه يجب التوصل إلى اتفاق في إطار الاممالمتحدة لبلورة استراتيجية لحمل النظام على التنحي. وأوضح باول "يجب أن نزيل كل التلوث أولا ثم تبدأ عملية معالجة الامور". واعترف باول بالاخطار التي يمثلها العمل العسكري واحتمال الانتقام الارهابي محذرا من قتال في المدن ربما يطيل أمد النزاع. وأكد باول "لا يسعنا القول إننا لا ينبغي أن نتحرك لانه ستكون هناك صفعة مضادة". وكان باول والرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش قد دافعا عن فكرة رحيل الرئيس العراقي عن بلاده كخيار من الخيارات ورفض صدام حسين هذا الاقتراح على الفور. في غضون ذلك وفي معرض تعليقها السياسي اليومي، وصفت قناة العراق الفضائية باول "بالجنرال الخائب" و "الفاشل". وقالت القناة الفضائية ".. إن رفض المنهج الامريكي لم يقتصر على الشارع السياسي العالمي فقط وإنما تعداه إلى المواقف الرسمية الرافضة له إذ لم يحصل رموز العدوان إلا على تأييد بضع دول لا تشكل سوى خمسة في المائة من الدول الاعضاء في المنظمة الدولية" وقالت القناة الفضائية إن ذلك وضع الادارة الامريكية "الشريرة في مأزق خانق لم تستطع الافلات منه بسهولة تحاصرها التظاهرات الغاضبة في أنحاء العالم وفي المدن الامريكية نفسها التي حمل فيها المتظاهرون شعارات حملت مغزى كبيرا وعميقا لاسيما شعار اسقطوا بوش لا تسقطوا القنابل". وذكرت أن ذلك "جسد رغبة أمريكية داخلية تساندها رغبة دولية عارمة تطالب برحيل رموز العدوان في الادارة الامريكية المتصهينة عن سدة الحكم". وأضافت ذلك إن عالما خاليا من بوش وباول ونائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد ومستشارة الامن القومي كونداليزا رايس .. بالتأكيد سيكون أفضل .. ولن يستتب هذا الامن (الدولي) إلا برحيل هؤلاء المجرمين وهذا هو المطلب العالمي اليوم.