وصفت إيران أمس الخطط النووية الجديدة التي طرحها الرئيس محمد خاتمي بأنها مدعاة فخر وطني. ونقلت وكالة أسنا للأنباء عن منظمة البيئة قولها أنه "من دواعي الفخر الوطني أن نضيف مصدر طاقة جديد لصناعتنا، خاصة وأنه من غير الممكن الاستمرار في استخدام الطاقة التقليدية للبلاد الى الابد". كما رحبت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتلك الخطوة مشيرة إلى أنه بينما تفي إيران بجميع التزاماتها الدولية، فسيكون من حقها الكامل الاستخدام السلمي للطاقة النووية لتنمية البلاد. وكان الرئيس الايراني محمد خاتمي أعلن نهاية الأسبوع الماضي أنه تم اكتشاف احتياطي من اليورانيوم بإيران وأن بلاده عاقدة العزم على إنتاج قضبان الوقود النووي اللازم لانتاج الطاقة. وأعلن أن المشروع النووي مخصص للأغراض السلمية مشيرا الى ان بلاده ستتعاون مع المفتشين النوويين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم العثور على احتياطات اليورانيوم قرب يزد بوسط إيران بينما مواقع الانتاج في أصفهان وكاشان القريبتين. ومن المقرر أن يزور مفتشو الوكالة الدولية إيران في غضون أسبوعين لتفقد موقعين نوويين آخرين، أحدهما في أراك يعمل باستخدام اليورانيوم المخصب ومفاعل آخر في ناتانز يعمل بالماء الثقيل. وكانت الولاياتالمتحدة قالت في ديسمبر الماضي أن تلك المنشآت يمكن استخدامها في صناعة أسلحة نووية. فيما رفضت إيران قول الولاياتالمتحدة بأنها جزء من محور الشر الذي يتضمن إلى جانبها العراق وكوريا الشمالية بسبب ما يزعم من أن تلك الدول تسعى لامتلاك أسلحة دمار شامل وقال خاتمي "لا نسعى على الإطلاق وراء هدف بناء أسلحة نووية". واتهم مندوب إيران لدى الأممالمتحدة محمد جواد ظريف الولاياتالمتحدة بأنها زودت العراق بمعدات تصنيع اسلحة الدمار الشامل. واضاف فى حديث أوردته وسائل الأعلام الإيرانية أمس ان واشنطن زودت بغداد بهذه المعدات مع علمها إنها ستستخدمها ضد إيران فى الحرب التى وقعت بين البلدين فى الثمانينات. وقال ان ادعاءات الادارة الامريكية بشان تدمير أسلحة الدمار الشامل فى العراق لا تلقى أذانا صاغية لدى الاوساط الدولية لان إسرائيل التي تمتلك أسلحة الدمار الشامل لا يتم التعرض اليها حتى بالإشارة. وكشف عن ان المصابين بالأسلحة الكيماوية في إيران عددهم مائة الف شخص رفعوا شكاوى لدى المحاكم الإيرانية ضد الحكومة الأمريكية عملا بقاعدة العمل بالمثل يطالبونها فيها بدفع تعويضات تتراوح مابين 200 الى 500 مليار دولار بسبب مشاركة واشنطن فى الحرب الى جانب العراق. وأضاف انه من الممكن التقدم بهذا الشكاوى لدى القضاء الأمريكي ضد الإدارة الأمريكية مشيرا الى ان النظام القضائي الأمريكي لا يعمل بعيدا عن التأثيرات السياسية. وانتقد ظريف تعامل الولاياتالمتحدة مع ايران معتبرا انها تتعامل من موقع القوة ونظرة استعلائية وهذا ما يرفضه اى مواطن ايرانى وانه اذا ما تعاملت واشنطن مع طهران على اساس الاحترام المتبادل فيمكن اقامة حوار معها فى مجال القواسم المشتركة.