مع قرب عيد الاضحى المبارك ينتعش سوق صالونات الحلاقة وينكب الناس امواجا عليها بمختلف اعمارهم استعدادا للعيد ويزداد الخناق والتجمهر خلف مقاعد الحلاقة.. حيث تتباين اراء مرتادي الصالونات من حيث جودتها ورداءتها ومن حيث الرقابة الصحية وتفضيل الحلاقة عند جنسية معينة.. وآراء الشباب حول قصات الشعر واحدث الصيحات التي وصلتنا في هذا المجال ومدى اهتمام الشباب بها وتفاوت الاسعار فيها. (اليوم) تجولت على صالونات الحلاقة ورصدت انطباع مرتاديها. الرقابة معدومة في البداية يقول خالد رشيد الحربي احد المواطنين: ان الرقابة معدومة تماما عند قرب العيد في صالونات الحلاقة بسبب الازدحام الهائل والكبير فالاحظ دائما عدم ارتداء الحلاقين كمامات واقية اثناء القيام بالحلاقة بالاضافة الى ملابس خاصة وتوفير المعقمات وتنظيف المحل فعندما تدخل اي صالون عند قرب العيد تجد اكواما من المناديل مرمية هنا وهناك وشعر الرؤوس متناثرا ومتطايرا في ارجاء المحل، فبلاشك الحلاقة احد مظاهر ووسائل نقل العدوى من شخص الى اخر ونتمنى ان يتم تكثيف الرقابة على صالونات الحلاقة عند قرب العيد من قبل الجهات المختصة فنحن لا ننتظر وقوع مشكلة وبعد ذلك نسعى للوقاية والعلاج. قبل يومين أفضل اما المواطن فالح الدوسري فيقول: ارى ان الحلاقة قبل العيد بيومين او اكثر افضل والسبب يرجع الى عدم التأني في الحلاقة وربما الخشونة وعدم النظافة مع زحمة الناس عند قرب العيد.. فعدم مراعاة الزبائن مع زحمة الناس يفقد الحلاق العمل الجيد خاصة في حلاقة الذقن فهو يريد عددا اكبر من الزبائن لذلك يسرع في الحلاقة ولا يراعي تعقيم الجروح وتنظيف شفرة الامواس بشكل جيد مما يعرض الشخص لالتهابات بكتيرية وحب شباب ومع الاسف لا نرى اي رقابة صحية تذكر فهي معدومة تماما مع قرب العيد. محلات تجميل ويرى ابراهيم العتيق: ان صالونات الحلاقة تحول معظمها الى محلات تجميل لا تختلف خدماتها عن محلات الكوافير النسائية خاصة مع قرب العيد. واستطرد العتيق قائلا: الغريب في الامر تهور كثير من الشباب في اختلاق موضات وقصات شعر جديدة يقلدون فيها بعض النساء او ما جاء من موجات الافلام وصيحات غربية فاسدة والامر المزعج اصبح الطفل يطالب والده بتلك القصات التي قد تخلق الانوثة عند كثير من الشباب. وذكر فهد الفهيد : ان الادهى في ذلك وصلت الموضات والقصات حتى في حلق الذقن اصبح الشباب في هذه الايام يتفننون في حركات واشكال بتقليد اعمى قد تسقط معالم الرجولة منه. الشباب وصيحات الموضة واضاف غانم الغوينم: في السابق كانت المرأة تسعى وراء موضات الشعر واحدث القصات لتتميز عن الرجل وتعبر عن حسها العميق وتعكس الجانب الانوثي الانيق فيها اما الآن ومع الاسف الشديد ضاعت معالم الرجولة بين تلك الصيحات الفاسدة عند كثير من الشباب فقد اصبحوا يركضون وراء صيحات الموضة واحدث ماجاء في قصات الشعر والذقن اكثر من المرأة مما دفع الى تحديث كثير من صوالين الحلاقة وراء الجديد وبلاشك بعيدا عن الرقابة. المكياج الرجالي اما عن الخدمات التي يقدمونها الى الزبائن فذكر الحلاق المغربي جواد عتيران: يتم توزيع بعض المشروبات والهدايا للاطفال وذلك اثناء انتظارهم لدور الحلاقة كما تقدم خدمات الحلاقة المختلفة والمتنوعة من تنظيف وجه وفرد الشعر. واضاف جواد: ان البعض يفضل عمل (مكياج رجالي) والذي بدأ في الانتشار مؤخرا في الاحساء ونحن نجبر على عمل ذلك للسعي وراء ارضاء الزبون. ويرجع محمد طالبي حلاق مغربي السبب الى تلك الفضائيات والتقليد الاعمى له دوره في رواج هذه الظاهرة حيث يحاول الشباب تقليد النجوم والمطربين وبلاشك يزيد الاقبال على ذلك ايام العيد خاصة الشباب المقبلين على الزواج. فر ساتشى وارميني وتحدث الحلاق حسناوي الحاج عن الموضة والقصات والتي اخذت اكثر من مسمى واشهرها واكثرها انتشارا فرساتشي وارميني والقديم الحديث الفرنسية ومازالت الكابوريا تحظى باهتمام كبير والتي اخذت تتطور وتتنوع اشكالها. وعن سبب اقبال الشباب الكبير على قصات الشعر في السنوات الاخيرة يقول يوسف خليل الحسن: ان السبب تغير مظهر الشباب السعودي وانتشار موضات الملابس وعزوف بعض الشباب عن لبس الشماغ والغتر وهذا يتطلب عناية بالشعر اكثر والظهور بمنظر الطف وهو ما يسمى بالعولمة. اسعار متفاوتة وعن تفضيل بعض الحلاقين من جنسية معينة على حلاقين من جنسية اخرى يقول هاني رشيد الحربي: ان الزبائن في مجملهم يفضلون الحلاق العربي لسهولة التعامل والتخاطب معه حتى ينفذ ما يريده الزبون سواء كان مصريا او سوريا او مغربيا او تركيا وبعضهم يفضل الحلاق الاجنبي او الاسيوي ظنا منهم انهم اجود من الحلاقين العرب وربما يبحثون عن رخص الثمن. ولوحظ خلال جولة (اليوم) تباين الاسعار التي اخذت ترتفع باستمرار بسبب وجود صالونات حديثة وفنيات جديدة تقدم خدمات غير موجودة في السابق حتى اصبحت حلاقة الذقن تتراوح عند بعض الصالونات ما بين 10 و 20 ريالا وقصات الشعر ما بين 30 الى40 ريالا وتنظيف الوجه ما بين 60 الى 90 ريالا. ورجح بعض الزبائن ان ارتفاع الاسعار ربما يرجع الى الايجارات المرتفعة ورواتب العمالة الكبيرة والديكورات الباهظة في الثمن وحداثة الاجهزة.