قال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية الاردنية احمد حياصات ان تشغيل خطي الربط الكهربائي بين تركيا وسوريا ولبنان قد يبدأ في النصف الاول من العام الحالي. واضاف انه سيتم في مرحلة لاحقة انجاز خط الربط العراقي التركي التي حالت الظروف السياسية في المنطقة منذ عام 1990 دون احراز اي تقدم فيه. واستعرض المسئول الاردني في البيان المراحل التي وصل اليها مشروع الربط الكهربائي السداسي مبينا انه تم في عام 1999 افتتاح وتشغيل خط الربط الكهربائي الاردني/المصري حيث استمر منذ ذلك الوقت تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين وفي الاتجاهين مما حقق العديد من الفوائد الفنية والاقتصادية للشبكة الكهربائية الاردنية. واوضح ان مشروع الربط الكهربائي الاردني/السوري الذي افتتح عام 2001 استمر فيه تبادل الطاقة الكهربائية بين الشبكتين الكهربائيتين في البلدين على شكل تبادل عيني الى حين الاتفاق على تعرفة لتبادل الطاقة الكهربائية بين الجانبين. واشار الى انه تجرى حاليا اتصالات مع الجانب السوري لتفعيل تبادل الطاقة الكهربائية بين البلدين ووضع تعرفة لها. ويكتسب هذا المشروع الذي يعتبر نقطة وصل بين المشرق والمغرب العربي عبر الربط الاردني/المصري وبين اسيا واوروبا عبر الربط الاردني/السوري/التركي والعراقي/التركي اهمية خاصة بين مشاريع الربط الكهربائي الاخرى في المنطقة. واوضح حياصات ان المشروع يحقق فوائد اقتصادية وفنية كبيرة لكل الدول المشتركة فيه من ابرزها تقليل الاستثمار في انشاء محطات توليد جديدة في دول الربط في السنوات المقبلة مثلما يسهم في تبادل الطاقة الكهربائية بين الشبكات في الظروف العادية والطارئة ويحسن من اقتصادياتها علاوة على تخفيض التكاليف التشغيلية. وقال ان من ضمن فوائد المشروع تبادل الخبرات التشغيلية والتخطيطية في مجال الانظمة الكهربائية والمساعدة في مرونة اعداد برامج الصيانة الخاصة بوحدات التوليد. وعن اكتمال ربط الشبكات الكهربائية في الدول العربية في شمال افريقيا مع دول المشرق العربي في مرحلته الاولى اشار حياصات الى ان ذلك سيتم من خلال الربط الكهربائي بين الشبكتين الكهربائيتين في كل من ليبيا وتونس والمتوقع خلال النصف الاول من العام الحالي.