هذه إطلالتي الثانية في الرأي الآخر وقد استأثرت فيها باهتمامي كتابات الأستاذ محمد العلي في الايام السبعة الماضية، وباعث هذا الاهتمام اسباب تطرقت اليها في سياق تعليقي على ما قرأته وتفاعلت معه مما كتبه العلي. وأود أن اذكر أن تفاعلي مع ما ينشر في صفحة (الرأي) عامل فاعل في عملية اختيار ما أتناوله بالتعليق أو بالتعقيب أو بالتحليل, مما يعني انني أحاول قدر المستطاع التنويع في أسلوب مقاربتي, ويعتمد ذلك التنويع على طبيعة ونوعية المادة المنشورة. ليس كل كتابة تنشر في صفحة (الرأي) تمتلك تلك القدرة التحريضية التي جبرني على التفاعل معه تفاعلا إيجابيا يقودني في النهاية إلى الكتابة عنها ومشاغبتها و رشقها بالأسئلة عن الفجوات والثغرات فيها والتي قد تتسلل منها وجهات نظر وأفكار مغايرة أو حتى مناقضة لما يطرحه الكاتب. كقارئ متابع لما ينشر في (الرأي), لاحظت أن كثيرا من الكتابات تأتي ميتة, لا حياة فيها ولا نفس, إنها اشبه بالأجنة التي تولد ميتة. لا يمثل هذا وجهة نظر الجريدة, إنما وجهة نظري باعتباري قارئا أتاحت لي الجريدة فرصة لا تقدر بثمن بالتعليق على ما يثير اهتمامي في (الرأي). تحياتي واحترامي الجم لكاتبات وكتاب الرأي في (اليوم). القرقاص