ترى هل هي صدفة؟.. ذلك هو التساؤل الذي لفت أنظار موظفي إدارة الخدمات الإلكترونية حينما طرحه أحد الزملاء معلقاً على بلوغ إجمالي التعليقات في موقع الجريدة إلى (مليون تعليق) من خلال رد القارئ عبدالله العييدي في أحد المقالات ليقترن تزامن التعليق رقم (مليون) مع تسجيل الموقع مليون ومئة ألف زيارة يومياً. ويعد موقع الرياض الالكتروني من أوائل المواقع العربية التي قدمت الخدمات التفاعلية والردود المباشرة والإضافات وذلك مطلع العام 2001من خلال موقع (منتدى الكتاب) والذي كان يضم مقالات الجريدة اليومية ، وتوالت فكرة التعليقات ومنح مساحات أكبر للقارئ لتقديم رأيه وإضافته في المواضيع والمقالات ليتم فتح مجال التعليق والإضافة في جميع أخبار ومقالات الجريدة اليومية ، وليتفاعل قراء الرياض مع ذلك ليتألقوا بآرائهم وأفكارهم وانتقاداتهم أيضاً صباح كل يوم ولتسجل مواضيع الرياض أرقاماً قياسية في التعليقات والردود تعادل ماينشر في المواقع الإعلامية الأخرى مجتمعة. وهذا الأمر لم يأت من فراغ وإنما كان لثقة القارئ في "الرياض" وتقديره لمسؤوليتها الإعلامية والتثقيفية في المجتمع وإيمانه بكونها وسيلة لإيصال رأيه ونقده إلى المسئولين خاصة مع ماتتميز به "الرياض" من قوة في الطرح وجرأة في معالجة الكثير من الموضوعات التي تهم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع. ولعل ما يميز تعليقات قراء الرياض اختلافها عما يطرح في بعض الوسائل الأخرى حيث أنها لا تسمح بالتجاوزات الأخلاقية والسباب الشخصي والإسفاف في التعليقات الجارحة وإنما تحرص على نوعية التعليقات وقوة موضوعاتها حيث اعتاد المعلقون على كتابة آرائهم تجاه الموضوع نفسه وتقديم إضافة قوية وترك مجال المناوشات والاختلاف بين رأي قارئ وآخر كما هو حال كثير من المواقع التي تفتح مجال التعليقات على مصراعيها. فعلى سبيل المثال لا يمكن لقارئ يحرص على قراءة مقال في زاوية (حول العالم) للكاتب فهد عامر الأحمدي دون أن يعرج على الموقع لقراءة إضافات المعلقين الغنية بالمعلومات والتي تزيد بتقديم معلومات إضافية تخدم هدف المقال ، كما أن الحال لا يختلف في صفحة (الكاريكاتير) حيث تضيف تعليقات القراء لرسوم الهليل وربيع كمية أخرى من القراءة الساخرة للكاريكاتير.