@يسيطر الاحباط على الرياضة النسائية في بلادنا في ظل غياب مهتمين يدعمون دور المرأة في هذا المجال حيث تقع على المجتمع بمن فيه مسئولية كبرى تجاه بناء الرياضة النسائية من الاساس ودفعها باعطاء المرأة فرصة ودعما و تشجيعا ومن ثم امكانيات تساعدها على النهوض بهذه الثقافة - الثقافة الرياضية - والمهملة من قبل قطاعي المؤسسات العامة والخاصة في الدولة بسبب المفاهيم التقليدية الخاطئة والواقفة حجر عثرة امام ممارسة المراة للرياضة على الرغم من ان المتغيرات النفسية لها لا تختلف كثيرا عن الرجل بل العكس فالفتاة تنضج نفسيا واجتماعيا في سن مبكرة اكثر من الشاب الذي قد يجد متنفسا له لشغل وقت فراغه بالرياضة التي يبيحها له المجتمع في حين لاتجد الفتاة سوى الوقت الكافي للخضوع لعوامل الاغراء والانسياق لمفسدات الاخلاق والوقوع في شراك الانحراف بسبب الفائض من وقتها وتفريغ ماتولده المتغيرات النفسية الطبيعية في بداية مراهقتها بما يضر ولا ينفع فلو اننا هيأنا افضل الادوات لتوجيه عقلها وامكانياتها الى النافع واوجدنا الوسائل التي تخفف عنها وعن المجتمع عبء معاناتها لا ستطعنا معالجة القصور والنقص الذي تولد لدى فتياتنا منذ الطفولة عندما ربيناهن على ان الفتاة التي تمارس الرياضة (مسترجلة!!) في حين ان الشاب الردىء اللعب (بنت؟!!) وهذا اول ظلم رياضي وتفرقة تحس بها الفتاة تجاه مفهوم ممارستها للرياضة ليتحول الامر بعد ذلك الى معتقدات تقلل شأن الفتاة واهتمامها بالرياضة حين يشاع ان الرياضة المستمرة تؤثر سلبا على المراة وانوثتها!! لتهرب الفتاة حينها خوفا من هذا المعتقد الى طريق الاهمال الفكري والجسدي ولتقع ضحية لامراض السمنة وضعف اللياقة ولتصبح مثقلة بالكسل حتى عن تحريك ذراعيها ليثور من حولها ناقدون ومطالبينها بالرشاقة والحفاظ على اللياقة في ظل غياب الدافع والتشجيع والامكانيات؟!! وما نطالب به الآن هو تغيير المفاهيم التقليدية ضد ممارسة الفتاة للرياضة وان تنال من الحقوق في الرياضة مثلما يناله الرجل وفق ضوابط شريعتنا الاسلامية وما تسمح به العادات والتقاليد في مجتمعنا الذي بدأت فيه المراة تسير خطوات ثابتة نحو الامام.. حينما استنارت بالعلم والمعرفة وتميزت بالتركيز العالي والدقة في اداء ما تقوم به من اعمال وهي امور يحتاجها النجاح الرياضي - وفي اعتقادي - فرياضة المرأة فيما لو دعمت فسيكون لها نصيب كبير في بناء قواعد مجتمع صحي منظم واع ومستنير وفق الحدود التي لا تفقد المرأة دينها وكرامتها.. وليست الدولة المسؤولة الوحيدة عن هذا النهوض - بالرياضة النسائية - وانما كل فرد من افراد المجتمع بدءا من الفتاة التي يجب عليها اصلاح الرياضة النسائية باثبات جديتها واقبالها على ممارستها واستمرارها فيها ووصولا الى الهيئات التعليمية بادخال مناهج رياضية وتطبيقها في مدارسها.. مدعما بمشاركة من المؤسسات العامة والخاصة والهيئات المختصة بانشاء اندية رياضية نسائية مختصة تدعم دور المراة رياضية في مملكتنا الحبيبة.. والله معكم.