اطلعت على دراسة نشرت في احدى الصحف النرويجية (باللغة الانجليزية) اجريت على مجموعة من النساء والرجال مفادها ان الرجال اكثر استخداما للنوادر والقصص الضاحكة بينما النساء يستخدمن الاقوال والحكم والامثال في حياتهن اليومية.. وقد اظهرت الدراسة المذكورة ان نسبة 60% من الرجال يحتاجون للضحك والفكاهة كوسيلة ترفيهية تبعدهم عن اجواء مشاغل الحياة.. بينما النساء يستخدمن الاقوال والحكم للتأثير على ابنائهن وارشادهم الى الطريق الصحيح.. ولا ادري ان كانت نتائج هذه الدراسة تنطبق على شعبنا العربي واقصد ابناء خليجنا من الجنسين.. والمثل يقول (الماء يكذب او يؤكد مقدرة الغطاس).. فاردت ان اتأكد بنفسي من مصداقية هذه الدراسة التي اجريتها على ابناء وبنات بلدي.. فطلبت من بعض السادة اعطائي بعض النوادر ومن السيدات بعض الحكم والاقوال.. ووجدت كنوزا منها لدى الجميع.. وكانت من الكنوز التي ترفه وتبعد الهم وكذلك تبني وتقوي الارادة لدى الانسان.. فلنقرأ هذه الحصيلة التي شارك فيها مجموعة من الرجال والنساء.. قالت السيدة (س): يقول الفيلسوف لوبون: اذا شئت ان تكون حكيما, فلاتشته كل ما ترى, ولا تصدق كل ما يقال, ولا تقل كل ما تعلم, ولا تفعل كل ما تستطيع).. اما السيد (ت) فقد قال لي هذه النادرة: افاقت المرأة من نومها فرحة لتقول لزوجها: زوجي.. زوجي.. نعم يا حبيبتي كنت احلم انك اهديت الى عقدا جميلا من الجواهر الاصلية.. فما تفسير هذا الحلم يا حبيبي؟ فاجاب الزوج: ستعرفين مساء.. إن شاء الله. وفي المساء عاد الزوج من عمله وفي يده هدية مغلفة.. وقدمها لزوجته قائلا: افتحي هذه الهدية.. فقالت ما بها؟ كتاب. ماذا افعل بالكتاب. لتفسير حلمك. بالطبع تلقيت مجموعة من الحكم والنوادر من الرجال والنساء ولكنني لم استطع ان اؤكد ما جاءت به الدراسة السابقة حيث ان النساء ايضا يعشقن قول وسماع النوادر وكذلك الرجال يستخدمون الحكم في اقوالهم.. اذا ليست هناك قاعدة تقول: ان النساء وراء الحكمة وان الرجال وراء الفكاهة. آخر الكلام: قال طاغور: يارب! اذا اسأت الى الناس, اعطني شجاعة الاعتذار, واذا اساء الناس لي, اعطني شجاعة العفو والغفران. د محسن الشيخ آل حسان