أدانت جامعة الدول العربية اليوم التصعيد الاسرائيلى العسكرى ضد الشعب الفلسطينى وفصائله مؤكدة أن الهدف من هذا التصعيد هو إفشال عملية السلام وعدم دفع إستحقاقات السلام. وقال الامين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح فى تصريح للصحفيين اليوم أن هذا التصعيد الاسرائيلى ليس غريباً فهذا هو اسلوب اسرائيل للهروب من إلتزاماتها تجاه السلام وكلما طالب الجانب الفلسطينى من تهدئه أوهدنه نجد أن اسرائيل تصعد بشكل خطير .. لافتا الى قيام اسرائيل بهذه السياسة مثل قتلها القيادى صلاح شحادة قبل ايقاف الهدنة بيومين فقط فضربوا الاسرائليين الهدنة وعملية التهدئة فى المنطقة. واضاف قائلا الان والرئيس الفلسطيني محمود عباس يحقق هذا النجاح فى إستمرار التهدئه مع كل الفصائل جميعا تقوم اسرائيل بارتكاب المجازر فى الضفة الغربية ضد أعضاء المنظمات الفلسطينية والمواطنيين كما تزيد اسرائيل من وتيرة الاستيطان وبناء الجدار الفاصل وتهويد القدس وقتل المواطنيين باستمرار. وأوضح صبيح أن حكومة أولمرت التى ضربها الفساد من كل جانب لاتستطيع أن تقدم شيئاً على طريق السلام لهذا فهى تختلق المشاكل والازمات لابعاد النظر كما يجرى فى داخل اسرائيل فلا نستغرب ذلك وعلينا التعامل مع هذا الموضوع بمنتهى الحكمة وعلى العالم وبخاصة أمريكا المسؤولية الكبرى فى هذا الشأن. وأرجع الأمين العام المساعد هذا التصعيد العسكرى فى الوقت الذى يطرح العرب مبادرة السلام كما أرجع هذا التصعيد للرفض العسكرى الاسرائيلى للمبادرة التى مزقها شارون عام 2002م بإقتحام الدبابات الاسرائلية للضفة الغربية ومحاصرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات فهو رفض المبادرة بالقوة موضحا ان الحكومة الحاليه ترفض المبادرة بوضع العراقيل وتفريغها من محتواها وترفض مناقشة قضايا القدس أو اللاجئيين أو الحدود. وأكد أن حكومة أولمرت تحاول التصعيد حتى لاتبدأ مفاوضات سلام جادة لتنفيذ مبادرة السلام .. وقال نحن امام موقف مكرر وممل من قبل التصرفات الاسرائيلية حيال عملية السلام لكن علينا كعرب أن نستمر فى تحضير ملفاتنا واتصالاتنا وأن نتعامل مع المجتمع الدولى والرأى العام العالمى والاسرائيلى لابلاغهم أن حكومة اسرائيل لاتريد عملية السلام وتعبث بها. وحول ما إذا كان هناك بديل سياسى أمام العرب فى حال استمرار الرفض الاسرائيلى لمبادرة السلام العربية اشار صبيح الى أن العرب امامهم وسائل كثيرة جداً ولاداعى أن نستبق المبادرة فلابد أن تأخذ مداها لاخر بعد لتنفيذها وتسويقها داخل اسرائيل وأمريكا والرأى العام فيها ثم بعد ذلك ننظر ما هى البدائل فيما اذا فشلت المبادرة العربية وأفشلتها اسرائيل ولدينا خيارات كثيرة جداً ومواقف عربية كثيرة ولابد أولاً من دعم القيادة والسلطة والشعب الفلسطينى مهما كانت الظروف وبكل الامكانيات السياسية والمادية والاعلامية حتى نعزز صمود هذا الشعب وسلطته الوطنية. // انتهى // 1559 ت م